x

إيفانوفيتش.. الترس الأضعف في محرك تشيلسي المعطوب

الأحد 13-09-2015 16:02 | كتب: محمد الفولي |

تصوير : وكالات

يعد الوضع الحالي بالنسبة لتشيلسي الإنجليزي غريبًا بعض الشيء: فمن إنهاء الموسم الماضي بطلا للدوري الإنجليزي لفريق يحتل حاليا المركز الـ16 في البريمييرليج بأربع نقاط عقب خمس جولات على بداية البطولة، حيث فاز مرة وتعادل مثلها وخسر ثلاث مواجهات.

وكانت آخر خسارة لتشيلسي من قبل إيفرتون بثلاثة أهداف لواحد في الجولة الخامسة من عمر البطولة.. المباراة كانت مليئة بالعناصر السلبية، فقلبي الدفاع لا يفرضان سيطرتهما على المنطقة، فيما أن الارتكاز غير متزن بالمرة بسبب انخفاض مستوى الصربي نيمانيا ماتيتش، فيما أن جون أوبي ميكل لا يقدم الضمانات المرغوبة في التمركز واستعادة الكرة.

الهجوم يظهر فاقدًا لفاعليته سواء كان الحديث عن البلجيكي ادين هازارد أو الإسباني دييجو كوستا، فيما أن أرقام مواطنه سيسك فابريجاس تزداد سوءا مباراة تلو الأخرى، ولكن لماذا يجب اعتبار الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش الترس الأضعف في محرك الـ«بلوز» المعطوب حاليا؟

يقدم ايفانوفيتش منذ بداية الموسم مستوى سيئًا للغاية لا يمكن تذكر بأنه قدمه بقميص بتشيلسي حيث يكفي تذكر فقط بعض الأخطاء الفردية التي ارتكبها منذ بداية هذا الموسم والتي لا تليق بلاعب بمهاراته الدفاعية.

خلال زيارة سوانزي سيتي لتشيلسي في ملعب ستامفورد بريدج لم يتوقف جيفرسون مونتيرو عن التلاعب بإيفانوفيتش وكان مصدرًا للقلق والخطورة في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدفين لمثليهما، فيما أن رحيم ستيرلنج وألكسندر كولاروف عاقبا الصربي دون رحمة في المباراة التي فاز بها الـ«سيتزنس» بثلاثية نظيفة على ملعب الاتحاد.

وحتى المباراة التي فاز بها تشيلسي بنتيجة 3-2 على ويست بروميتش كان إيفانوفيتش الضحية المفضلة لكالوم ماكمانامان طوال المباراة، فيما أن باكاري ساكو ويانيك بولاسي تمكنا من التفوق عليه دون مجهود يذكر في فوز كريستال بالاس على تشيلسي بهدفين لواحد.

كانت الأمور في ملعب جوديسون بارك تبدو جيدة في البداية بالنسبة لإيفانوفيتش حيث إن غياب ليتون بينز ودخول البوسني محمد بيسيتش، ولكن إصابة الأخير التي أدت لدخول ستيفين نايسميث كانت بداية الهلاك: عرض رائع للإسكتلندي تضمن «هاتريك» وآلامًا لا تنتهي للاعب الصربي.

لا يمكن توجيه أصابع الاتهام فقط لإيفانوفيتش لكونه المسؤول الرئيسي الوحيد عن الأهداف التي هزت شباك تشيلسي خلال شهري أغسطس وسبتمبر حتى الآن، على الرغم من أن أغلب اللعبات التي جاءت منها كانت من الناحية التي يتحمل مسؤوليتها، خاصة أنه لا يحصل غالبًا على الدعم المناسب من الجناح الذي يلعب معه في نفس الجهة وهو الأمر الذي يوفر مساحات للخصوم.. على الرغم من هذا لا يمكن في نفس الوقت إنكار مسؤوليته.

محرك «حافلة» مورينيو يعاني من عطب تسبب في أزمة لعب ونتائج مما يضع النادي في وضع حساس للغاية في دوري لا يرحم، فهل سينجح البرتغالي في قلب الطاولة واستعادة الروح المفقودة لدى رجاله أم أن الانهيار سيتواصل؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية