أكد السفير المصرى في كندا معتز زهران، رفض مصر المساس بنزاهة القضاء المصرى وإستقلاليته في قضية الصحفى الكندى محمد فهمى المحكوم عليه بالسجن 3 سنوات في القضية المعروفة إعلاميا بـ«خلية الماريوت».
أخبار متعلقة
وقال زهران، في رسالة مفتوحة بعث بها لرئاسة تحرير صحيفة «الجلوب أند ميل»، أوسع الصحف الكندية، انتشارا والتى وصفت الحكم على فهمى بأنه مثير للسخرية ويتطلب إدانة نظام العدالة في مصر، إن ماقالته «الصحيفة في افتتاحيتها هو افتئات صريح على المبدأ المعمول به في كافة الدول والنظم الديمقراطية والذى يقضى بعدم السماح بالتعليق على أحكام القضاء وعلى مجريات القضايا المنظورة أمام المحاكم».
وأضاف إن الصحيفة الكندية افتقدت إلى المهنية عندما إختارت التعليق على قضية دون التعرف على ملابساتها وحيثياتها، مشيرا إلى أن القضية المتهم فيها الصحفى الكندى لا تتعلق بحرية الصحافة، حيث وجهت إليه النيابة العامة تهما بتزييف الحقائق ونشر الإشاعات والعمل على زعزعة الاستقرار.
وأكد السفير معتز زهران، أن الصحيفة الكندية إفتقدت لأدنى معايير الإحترام عندما وسمت النظام القضائى المصرى بتوصيفات غير مبررة وغير مقبولة خاصة وأنها موجهة لقضاء ذات سيادة وتاريخ عريق وعلاقات متشعبة مع كندا بما في ذلك وقوف البلدين معا في مواجهة قوى التطرف والإرهاب في المنطقة.
كما أكد زهران في رسالته للصحيفة أن القضاء المصرى يتمتع في طياته بآليات المراجعة الذاتية التي تراعى حقوق المتهمين في الاستئناف والنقض، وأوضح أن قرار المحكمة الأخير في هذه القضية والذى يقضى بحبس الصحفى محمد فهمى لمدة 3 سنوات ليس نهائيا، وذلك في ضوء تمكن المتهم إن رغب في اللجوء لدرجة أعلى من درجات التقاضى.
تجدر الإشارة إلى أن الصحيفة الكندية، طالبت أيضا في إفتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان «إنه في أيدى أوتاوا الآن» الحكومة الكندية باستمرار الضغط وبشدة على مصر من أجل إصدار عفو عن الصحفى محمد فهمى أوترحيله إلى كندا، كما طالبت رئيس الوزراء الكندى إستيفين هاربر بأن يقوم بالتحدث مباشرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى وإعادة متطلبات الحكومة الكندية في هذه القضية وهى إما العفو أو الترحيل.
