x

«الإفتاء»: «داعش» يدفع السوريين للنزوح لاستجلاب عناصر تكفيرية مسلحة

السبت 12-09-2015 12:24 | كتب: أحمد البحيري |
مؤتمر صحفي للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية مؤتمر صحفي للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية تصوير : أيمن عارف

حذَّر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية، التابع لدار الإفتاء، في تقرير بعنوان «نزوح السوريين وتوظيف جماعات العنف والتكفير»، السبت، من خطورة إفراغ المدن السورية من سكانها وإتاحة الفرصة أمام التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»، لاستقدام آلاف العناصر التكفيرية حول العالم لتحل محل السكان الأصليين للبلاد، وتحويل سوريا إلى دولة دينية إرهابية.

وأوضح التقرير أن المدن السورية تشهد عمليات نزوح كبيرة ومتواصلة للخارج، وهو أمر له ما يبرره من الناحية الواقعية والإنسانية، إلا أن مخاطره كبيرة وممتدة الأثر، تتمثل في محاولات الجماعات التكفيرية والمتطرفة لإحلال العناصر المسلحة والمتشددة محل السكان الأصليين، وتغيير التركيبة الديموغرافية في المنطقة، وإيجاد دولا دينية في المنطقة تحوي داخلها أغلبية متطرفة، تمثل عنصر هدم وفوضى في المنطقة كلها.

وأكد المرصد أن إقامة دولة دينية متطرفة في المنطقة، يعني انزلاق المنطقة بأسرها إلى المعترك الطائفي وتحولها إلى منطقة ملتهبة ومليئة بالصراعات الإثنية والعرقية والدينية، بحيث لا تكون دولة من دول المنطقة، أو مجتمع من المجتمعات بمنأى عن تلك الصراعات والصدامات الممتدة.

ولفت المرصد إلى أن تنظيم «داعش»، يُعد أول المستفيدين من هذا النزوح الجماعي، ويغض الطرف عن الكثير من عمليات النزوح والهروب من جحيم الحرب هناك، رغم قدرته على منع النزوح في العديد من المناطق والمدن الواقعة تحت سيطرته، إلا أنه لا يمانع في ذلك أبدا.

وأوضح المرصد أنه رصد العديد من الدعوات والمحاولات التي يبذلها التنظيم لاستجلاب عناصر مسلحة للمدن السورية المُهجَر أهلها، لتكوين جماعات سكانية بديلة لتلك الفارة من جحيم التنظيم، حيث رصد تغريدات التنظيم التي تدعو لاستجلاب عناصر تكفيرية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية وآسيا الوسطى والقوقاز، بالإضافة إلى المحاولات المستمرة لتجنيد العناصر المسلحة في أفريقيا ونقلها إلى الداخل السوري.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية