x

وسيم السيسي هل رأيت شجرة تقتل شجرة؟! وسيم السيسي الجمعة 11-09-2015 21:33


إذا كان القرن الـ19 هو قرن البخار، والقرن الـ20 هو قرن الذرة، فالقرن الـ21 هو قرن الهندسة الوراثية.

هناك أشجار تسمى أشجار آذان الفئران، لأن أوراقها تشبه آذان الفئران، ولونها كحلى غامق Wool Groom Tree، أدخلوا عليها جينات من بكتيريا تعيش فى مناجم الذهب، وقادرة على التقاط ذرات الذهب، فبدلاً من التكاليف الباهظة للبحث عن مناجم الذهب، أصبحوا يزرعون هذه الأشجار، المهندسة وراثياً فى المناجم المشكوك فيها أنها مناجم ذهب، ثم يحللون أوراقها بعد قليل فإن كان بها ذهب، فهذا منجم ذهب، دون عناء الحفر وتعب العمال، لذا سميت هذه الأشجار بأشجار المال.

تقول سكر! أقول أكتر! متين مرة!! هذه أغنية محمد قنديل، جاءت الهندسة الوراثية، واستطاعت تحويل النشا إلى سكر بحلاوة ألفين مرة!! هذا الإنجاز العلمى طى الكتمان، لأنه كارثة على زراعة قصب السكر، وصناعة السكر.

هناك كارثة أخرى طى الكتمان.. على إسرائيل، لعلكم تذكرون كلمات حاييم وايزمان: نحن نصر على فلسطين، لأن بها البحر الميت الذى سيهب إسرائيل الحياة بما فيه من بوتاسيوم كمخصب زراعى للعالم كله!

جاءت الهندسة الوراثية بنوع جديد من البكتيريا تثبت النتروجين فى جذور النبات Nitrogen Fixing Bacteria وبهذا نستغنى عن المخصبات الزراعية.

لدينا نوع من القمح مهندس وراثياً، الحبات أكبر، السنابل أكبر، يروى بماء البحر، يتحمل الجفاف، يزرع فى أراض صحراوية!

نزعوا جينات الطماطم الرخوة، فأصبحنا نادراً ما نجد طماطم رخوة أو فاسدة.

نزعوا جينات الأكسدة من التفاح، فأصبحنا لا نرى السواد أو الأكسدة التى كنا نراها زمان، هذا التفاح المهندس وراثياً اسمه فيستا!

مواسير الصرف تسدها الدهون، هندسوا نوعاً من البكتيريا قادرة على تحويل غاز الميثان إلى كحول اسمه ميثانول يذيب هذه الدهون، لذا سميت هذه البكتيريا بزبَّال المواسير!!

ها هى البقرة المضحكة وليست ضاحكة! لبن بشرى من ضروعها، صوف خراف من جلدها، معدة خنزير حماية لها! كل ما تبقى أن تكون رقبتها رقبة زرافة حتى ترعى فى حقلك وتأكل من حقل جارك!

أما عن الطب فهى ثورة جينية حقاً، الأنسولين البشرى بعد أن كان من الخنازير، دلالات الأورام التى تكشف لنا المرض مبكراً، الإنترفيرون من دود القز، فاكسين ضد التهاب فيروس B، هورمون النمو للأقزام ولاعبى كرة السلة، عاملا التجلط 8، 9 «سيولة الدم»، أمراض الجينات مثل الطفل المغولى، والثالاسيميا، بواسطة أجهزة تلتقط التغيرات الطفيفة فى الكروموزومات.

هل للهندسة الوراثية أحلام؟ نعم، الإنسان الأخضر الذى يكون غذاؤه من الشمس مثل الكلوروفيل، خصوصاً أن الهيم فى دمائنا «هيموجلوبين» يشبه الكلوروفيل، وبداخلنا ماء، وثانى أكسيد الكربون، ولدينا طاقة شمسية متوفرة، ستحل مشكلة المجاعات، وبالتالى الحروب! هل رأيت شجرة تقتل شجرة؟!

زرع جينات الفل والورد والياسمين فى الغدد العرقية، فتصبح زهرة، ووردة، وياسمين أسماء على مسمى، ويمكن واحدة منها تصبح مصنعا للعطور!!

وأخيراً بدلاً من الحروب بالجراثيم مثل الإنتراكس، ستقوم الهندسة البشرية بزراعة جينات الحب التى تفرز الـP.E.A، الأمفاتمين، الدوبامين، فيلقى الجنود أسلحتهم إذا طلب الحكام منهم الاعتداء بدلاً من الدفاع عن أوطانهم. جدير بالذكر أن القانون فى مصر القديمة كان يحتم على الملوك أن يكونوا فى مقدمة صفوف جنودهم، استشهد سقنن رع وكاموس «الأسرة 17 - حرب التحرير من الهكسوس». ونقول: فراعنة؟!

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية