x

حمدي رزق كان بيحسس على ظهر الكرسى!! حمدي رزق الجمعة 11-09-2015 21:37


للأسف تنازلت المضيفة المصرية عن حقها، عن بلاغها ضد الحثالة القطرية اللذين تحرشا بها جسدياً ولفظياً، كان لازم يتربوا، ويُفصلا من كلية الشرطة، ويُرحّلا على أول طائرة إلى الدوحة أدباً، وتُنشر صورهما فيسبوكياً، تجريس، درس علنى لكل متطاول.

طبعاً جماعة الحنان الأخوى، والعلاقات الحميمة، والاحتواء المبكر، وحقك علينا، وهنجيب لك حقك، دول شباب ومستقبلهم هيضيع، مايقصدوش، كان بيحسس على ظهر الكرسى، حتى زميله اللى شتمك، كان بيشتم طنط فى الدوحة، وادى راسك ابوسها.

أخشى أن الضحية صارت ضحية، حد يفهمنى، مضيفة مصرية تجلس كراكبة باحترامها فى الطائرة القطرية، تتعرض للتحرش من «فسل» قطرى قادم ليتعلم فى أم الدنيا، فتنهره، فيناولها «العتل» جواره بفاحش القول، وتصل المأساة إلى حدود تدخل الكابتن شخصياً، وتحرير محضر وعليه شهود، وتحويل المحضر إلى «نيابة النزهة»، ثم إذ فجأة تتنازل عن حقها وكرامتها المهدرة، وكَأَنَّ شيئاً لم يحدث!!

أى مقابل؟ قال إيه خوفاً على مستقبلهما، أصلهما طالبان بكلية الشرطة وعلى وش تخرج، وتخشى المضيفة أم قلب طيب على مستقبلهما، طقم الحنان المصرى اشتغل، وهما لو خايفين على مستقبلهما كانا تحرشا بك، ويلامس «زنيم» أماكن حساسة من جسدك المصون، ويتطاول «سافل» عليك بالألفاظ، دولا مش طلاب دولا سفلة، ولو هذه السيدة بنت بلد وجدعة كانت نصلت الشبشب على رأسهما، ولكن وآآآه من لكن، طبعاً الضغط اشتغل، وعلى راسنا، وغلطة، عيال صغيرة، عيلت من جنابك انت وهو.

ما هذا التطاول الذى بات عليه نفر لا ينسب أبداً إلى الشعب القطرى الأصيل، للأسف لكل قاعدة شواذ، مرة مخدرات، ومرة تحرش، على الأقل يُرحلان، الترحيل دواء لداء الغطرسة، كل من يقصد مصر لازم يعرف إنها بلد محترم، واللى هيحترم نفسه على راسنا، واللى هيقل أدبه على بنت من بناتنا مفيش غير ضرب الصُّرم، لازم المضيفة تتكلم وتفضح ما جرى لها أولاً من تطاول بلغ حدود اللمس، وتفضح أكثر الضغوط التى مورست عليها إلى حد التنازل المفضوح!

هذه الواقعة لا يمكن أن تمر، وإذا كانت المضيفة تنازلت خوفاً، أو طمعاً، أو طيبة، على كلية الشرطة التى يقصدانها، أن ترحلهما لأنهما فقدا اللياقة، وشروط الضيافة، وأول الشروط أن تكون طالباً مؤدباً، وتحترم البلد اللى بتتعلم فيه، هم بناتنا بقت ملطشة، ولحم رخيص، للأسف التنازل هنا بالرخيص.

لو تمسكت هذه السيدة المحترمة ببلاغها، وجرى ترحيل هذين السافلين إلى الدوحة مشيعين بالجرم المشهود، لكان كل سافل احترم نفسه، ويتحسب قبل أن يهبط مطار القاهرة، ويعرف أن بنات هذا البلد لهن حرمة وكرامة، والمساس بمصرية، مساس بكل مصرية، وأن مصرية واحدة تهان تعنى نهايته مصرياً، لا يدخلها طول عمره، ويسجل فى كشوف الترقب والوصول باعتباره متحرشاً!!

وجود هذين المتحرشين على الأراضى المصرية إهانة مرفوضة، حتى وإن تنازلت هذه السيدة عن بلاغها حرصاً على مستقبلهما، مستقبل إيه اللى إنتى خايفة عليه، دول فاكرين أنفسهم أصحاب حصانة، الحصانة القطرية، عيب بقى، كفاية تنازل، مستقبل إيه وهباب إيه، ألم تغضبى، ألم تثورى، ألم تحررى محضراً، فهمينى من ضغط عليكِ، من طلب التنازل، وفى الآخر أنت حرة، لكن هؤلاء ليسوا أحراراً، لو عملها مصرى فى الدوحة لكان مُرحلاً على أول طائرة مصرية، مُشيَّعاً باللعنات القطرية والشماتة الإخوانية!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية