x

تعرف على كل ما فاتك في تصفيات يورو 2016

الأربعاء 09-09-2015 22:53 | كتب: خالد وحيد |
روني يحتفل بهدفه أمام سويسرا روني يحتفل بهدفه أمام سويسرا تصوير : وكالات

انتهت عطلة المباريات الدولية في أوروبا، الثلاثاء، بنتائج مثيرة في تصفيات يورو 2016، حيث تمكنت معظم المنتخبات الكبرى من العودة إلى مكانها الطبيعي، بينما كان المنتخب الهولندي هو مفاجأة هذه التصفيات بخروجه المفاجئ من دائرة المنافسة على التأهل، بعد أن تعرض لخسارتين مذلتين على يد منتخبي أيسلندا وتركيا.

ففي المجموعة الأولى، خسر منتخب «الطواحين» في الجولة السابعة من نظيره الأيسلندي «1-0»، لتكون الخسارة الثانية على التوالي للمنتخب الهولندي أمام أيسلندا، بعد أن كان قد هزمه في مباراة الذهاب، بنفس التصفيات أيضًا، «2-0».

ومع الجولة الثامنة، عاودت هولندا الكرة وخسرت من تركيا بثلاثة نظيفة، ليكون هذا الفوز هو الأول لتركيا على هولندا منذ 18 عامًا، ويتأكد خروج هولندا بطريقة شبه رسمية من سباق المنافسة على التأهل للبطولة الأوروبية،للمرة الأولى منذ 32 عامًا، وتحديدًا عندما فشل في التأهل لنسخة 1984.

ويعتبر الأمل الوحيد المتبقي للمنتخب الهولندي هو التأهل عبر الملحق كأفضل منتخب صاحب مركز ثالث، حيث من المتوقع أن تشهد الجولتين المتبقيتين منافسة شرسة بينه وبين المنتخب التركي على حصد هذا المركز، خاصة وأن «أحفاد أتاتورك» يبتعدون بفارق نقطتين فقط عن «الطواحين» الهولندية.

في المقابل تمكن المنتخب الأيسلندي والتشيكي من التأهل بطريقة مريحة إلى البطولة الأوروبية العريقة، بعد أن جمعوا 19 نقطة لكل منهما، ليضمنوا التأهل دون النظر إلى نتائجهم في الجولتين المتبقيتين.

في المجموعة الثانية، يقترب المنتخب الويلزي، مفاجأة التصفيات، من التأهل رفقة المنتخب البلجيكي إلى البطولة، حيث يحتل كلا المنتخبين المركز الأول والثاني برصيد 18 و17 نقطة على الترتيب.

ويحتاج رفاق جاريث بيل إلى نقطة وحيدة لضمان التأهل إلى البطولة، لتكون هذه المشاركة هي الأولى لهم في بطولة كبرى منذ عام 1958، بينما يحتاج رفاق إيدين هازارد إلى الفوز على المنتخب الإسرائيلي في الجولة المقبلة من أجل ضمان التأهل للبطولة، للمرة الأولى منذ نسخة 2000.

كانت المجموعتين الثالثة والرابعة متشابهتين، حيث كان أبرز ما حدث فيهما هو تمكن منتخبي ألمانيا وإسبانيا من العودة إلى مكانتهما الطبيعة واحتلال صدارة مجموعتهما، بعد أن تمكنوا من تحقيق انتصارين، ليقتربا من التأهل إلى البطولة.

وكان أبرز ما حدث للمنتخب الإسباني خلال مبارتيه هو استمرار غياب دييجو كوستا، مهاجم تشيلسي الإنجليزي، عن التهديف، حيث لم يتمكن من هز الشباك مع المنتخب الإسباني في أي من مبارتيه أمام منتخبي سلوفاكيا ومقدونيا، ليثير الشكوك مجددًا حول أحقية استدعاءه للمشاركة مع المنتخب الإسباني في مبارياته المقبلة، خاصة وأن مستواه الفني قد انخفض بشكل كبير مع تشيلسي هذا الموسم حتى الآن.

على الجانب الأخر، أثبت ماريو جوتزه، نجم منتخب ألمانيا، أنه على قدر المسئولية الموضوعة عليه، وتمكن من تسجيل هدفين لـ«المانشافت» أمام المنتخب البولندي، في الجولة السابعة، ليقودهم لاحتلال صدارة المجموعة، على الرغم من مستواه الضعيف مع ناديه، بايرن ميونخ الألماني.

وبالطبع، لا يمكن إنكار الدور الكبير للنجم الألماني توماس مولر في مبارتي منتخب بلاده، بعد أن تمكن من تسجيل 3 أهداف وصنع هدفين، ليثبت من جديد أنه النجم الأوحد لهجوم منتخب بلاده.

ننتقل بعد ذلك إلى المجموعة الخامسة منتخب انجلترا، وهو المنتخب الأنجح في التصفيات حتى الآن، حيث تمكن من تحقيق العلامة الكاملة برصيد 24 نقطة، بعد أن تمكن من تحقيق الفوز في مبارياته الثمانية في البطولة، ليتأهل عن جدارة إلى النسخة المقبلة من أمم أوروبا.

وبالإضافة إلى تأهله، تمكن الإنجليزي واين روني من تحقيق إنجاز غير مسبوق بعد أن انفرد بصدارة هدافي «الأسود الثلاثة» عبر التاريخ، برصيد 50 هدف من 107 مباراة.

وسجل «روني» هدفين في مرمى سان مارينو وسويسرا على الترتيب، ليكسر رقم السير بوبي تشارلتون، صاحب الـ49 هدف في 106 مباريات.

ويسعى «روني» إلى كسر رقم أخر لـ«تشارلتون»، نجم مانشستر يونايتد السابق، هذا الموسم، حيث يتبقى لـ«الفتى الذهبي» 16 هدفًا فقط ليكسر رقم «تشارلتون» ويصبح الهداف التاريخي الجديد لمانشستر يونايتد.

في المجموعة السادسة، تمكن المنتخب الأيرلندي الشمالي من حصد 4 نقاط من مبارتيه، ليستغل عثرة المنتخب الروماني، الذي تعادل في مبارتيه، ويصعد لصدارة المجموعة برصيد 17 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن المنتخب الروماني.

ويحتاج رفاق كايل لافريتي، نجم هجوم أيرلندا الشمالية، إلى حصد نقطتين من الجولتين المتبقيتين من أجل ضمان التأهل إلى البطولة، للمرة الثانية في التاريخ، والأولى منذ نسخة 1964.

أما في المجموعة السابعة، واصل المنتخب النمساوي عروضه الرائعة وحافظ على سجله الخالي من الهزائم في التصفيات، بعد أن تمكن من تحقيق الفوز في مبارتيه، ليحقق الفوز في 7 مباريات على التوالي، بعد أن تعادل في الجولة الأولى، ويتأهل عن جدارة للبطولة، بعد أن غاب عن نسخة 2012.

ويدين المنتخب النمساوي بالفضل في هذا الأداء الرائع إلى نجم هجومه ماريك يانكو، والذي يحتل صدارة هدافي منتخب بلاده برصيد 4 أهداف، بالإضافة إلى تمكنه من صنع 3 أهداف لزملاءه.

في المجموعة الثامنة، تمكن المنتخب الإيطالي من المحافظة على مركزه في صدارة المجموعة، بعد أن تمكن من تحقيق الفوز في مبارتيه أمام مالطا وبلغاريا، ليجمع 18 نقطة، بفارق نقطتين عن المنتخب النرويجي، صاحب المركز الثاني برصيد 16 نقطة.

ومن المتوقع أن تشهد تلك المجموعة منافسة شرسة بين إيطاليا والنرويج وكرواتيا، الذي يحتل المركز الثالث برصيد 15 نقطة.

وقد يستغل المنتخب الكرواتي المباراة التي ستجمع بين النرويج وإيطاليا في الجولة الأخيرة من التصفيات من أجل التأهل على حساب إحدهما مباشرة، دون الحاجة إلى خوض الملحق.

ويعلم أنطونيو كونتي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي، بأنه في مأزق بالفعل، حيث يحتاج إلى تطوير أداء المنتخب الإيطالي، الذي بدا مفتقدًا للفعالية الهجومية له خلال مبارتيه، لأن أي عثرة لـ«الأتزوري» أمام منتخب أذربيجان في الجولة المقبلة ربما تعني خروج إيطاليا من التصفيات.

ننتقل بعد ذلك إلى المجموعة التاسعة والأخيرة، والتي يطلق عليها اسم المجموعة المعقدة، نظرًا لأنها المجموعة الوحيدة التي تحتوي على 5 منتخبات فقط.

يتصدر هذه المجموعة المنتخب البرتغالي، والذي نجح في الفوز في مباراته أمام ألبانيا «1-0»، ليحقق فوزه الخامس على التوالي في التصفيات، بعد الخسارة في الجولة الأولى، ويجمع 15 نقطة من 6 مباريات، بفارق 3 نقاط عن منتخب الدنمارك، الذي جمع 12 نقطة من 7 مباريات.

ويحتاج رفاق كريستيانو رونالدو إلى الفوز في المباراة المقبلة أمام الدنمارك من أجل ضمان التأهل للبطولة.

وبالنظر إلى هدافي التصفيات، نجد أن البولندي روبرت ليفاندوفسكي، نجم هجوم بايرن ميونخ، يجتل المركز الأول برصيد 10 أهداف، بفارق هدفين عن كل من الألماني توماس مولر والإنجليزي واين روني، اللذان يحتلان المركز الثاني برصيد 8 أهداف.

وبالانتهاء من مباريات التصفيات، ننتقل إلى المنتخب الفرنسي، مستضيف البطولة، والذي تمكن من الفوز وديًا على المنتخب البرتغالي «1-0»، في المباراة التي شهدت المشاركة الدولية الأولى لأنطوني مارتيال، المراهق الأغلى في تاريخ كرة القدم بعد انتقاله حديثًا إلى مانشستر يونايتد قادمًا من موناكو مقابل 50 مليون يورو، مع المنتخب الفرنسي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية