x

لعنة فرنسا وأشياء أخرى وراء غياب هولندا عن يورو 2016

الأربعاء 09-09-2015 19:49 | كتب: إسلام مجدي |
مباراة هولندا وتركيا بأمستردام في تصفيات يورو 2016، 28 مارس 2015 مباراة هولندا وتركيا بأمستردام في تصفيات يورو 2016، 28 مارس 2015 تصوير : رويترز

في سقوط مفاجئ لمنتخب أبهر العالم فقط منذ عام في بطولة كأس العالم 2014 الماضية بالبرازيل، سقط منتخب هولندا في دوامة خسائر لنراه بعيدا عن المشاركة في بطولة أمم أوروبا التي ستقام بفرنسا في العام المقبل.

ودخل داني بليند التاريخ ليس لتتويجه بالألقاب بل لأنه لم يتأهل ليورو 2016 وهي المرة الأولى التي تغيب فيها هولندا عن اليورو منذ عام 1984 أي منذ أكثر من 32 عاما حينما تقام البطولة في فرنسا.

صدم أداء الهولنديين الجميع، وتسائل العشاق والمشاهدين حول السقوط المفاجئ للطواحين ولماذا لم نرى أيا من عروضهم القوية؟

أولا.. رحيل فان جال

بدأ كل شئ حينما رحل فان جال ومهمته لم تكتمل بعد، خط دفاع هولندا كان بحاجة لاثنين على الأقل من المواهب الشابة وكذلك خط الوسط وخط الهجوم بحاجة لمهاجم شاب، بالطبع لا صفقات هنا، الأمر كله يكمن في متابعة واكتشاف المواهب وفترة عام هي فترة قصيرة نظرًا للخروج من كأس العالم إلى التصفيات مباشرة.

ثانيا.. إنخفاض حاد في المستوى وتأثر تام بالغيابات

إن غاب روبن فإننا نرى ممفيس ديباي فقط هو من يواجه الخصم، المنتخب الذي اشتهر بكثرة مواهبه لم يجد بديلًا جاهزًا، حاليا يمتلك خط دفاع شاب جدا لكن هناك اثنان لم يحصلا على فرصة وهما فان ديك وتيتي، في الوقت الذي احتاجت به هولندا إلى موهبة شابة لتهدد مركز جريجوري فان دير فيل الذي يعتقد ان منتخب بلاده مثل باريس سان جيرمان، ولكن على الرغم من كل شئ خط الوسط يظل الحلقة الأضعف، غياب أسماء شابة مثل توني فيلينا وجوردي كلاسي وغيرهم من لاعبي خط الوسط المتميزين في الدوري الهولندي، وفي خط الهجوم تشعر وكأن باس دوست لم يحصل على فرصة كاملة لإثبات ذاته.

ثالثا.. هل داني بليند يمتلك المقومات التكتيكية اللازمة؟

خلافة أسماء مثل فان جال وهيدينك وقبلهم فان مارفيك تطلب أن تقدم شيئا جيدا وجديدا لا أن نرى المنتخب الهولندي مهلهلا تماما وكأن اللاعبين اجتمعوا سويا للمرة الأولى فرأينا عروضا ضعيفة من منتخب يمتلك عناصر جيدة لكنهم بحاجة لإستعادة الذات.

رابعا.. لعنة فرنسا

من المفارقات الغريبة على مدار التاريخ أن بطولة أمم أوروبا أقيمت في فرنسا مرتين قبل المرة القادمة التي ستصبح الثالثة، في عام 1960 لم يدخل المنتخب الهولندي البطولة، وفي عام 1984 لم يتمكن المنتخب الهولندي من التأهل للبطولة، وهذا العام لم يفعلوها أيضا، الشئ الوحيد الجيد أن المنتخب الهولندي توج بطلا ليورو 1988 الذي أقيم بألمانيا في ذلك الوقت.

خامسا.. الأزمات والإعلام

منذ متى كنا نسمع للبلد الهادئ في أوروبا صوتا؟ أزمات متتالية ومدرب يستقيل، نادرا ما كنا نسمع عن أزمات في منتخب مثل هولندا، الصحافة أصبحت تطارد الأزمات وداني يرفض الإستقالة والمزيد من الجدل والنيران المشتعلة داخل الغرف المغلقة في المنتخب.

في النهاية، غياب المنتخب الهولندي عن بطولة يورو 2016 أمر سيء بالتأكيد منتخب رٌشح منذ عام للفوز بالبطولة وفاجأ الجميع في كأس العالم لكن هل تعود الطواحين مجددا أم يطول غيابهم ؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية