x

سائقو «التوك توك» يحتجون على حظر سيرهم في حدائق الأهرام

«الأهالي»: زيادة البلطجة والسرقات وراء القرار.. و«المحافظة»: إهمال الجمعية سبب انتشاره
الثلاثاء 08-09-2015 14:08 | كتب: مصطفى السيد |
مظاهرات لسائقى التوكتوك بعد منع سيره فى حدائق الأهرام مظاهرات لسائقى التوكتوك بعد منع سيره فى حدائق الأهرام تصوير : اخبار

تظاهر العشرات من سائقي التوك توك بمنطقة حدائق الأهرام، احتجاجًا على قرار حظر السير داخل المدينة، والذي أعقب احتجاجات مماثلة من قبل الأهالي لانتشار ما وصفوها بأعمال البلطجة والسرقات بالإكراه والتحرش على يد السائقين.

كانت جمعية تعمير صحراء هضبة الأهرام، المسؤولة عن إدارة منطقة حدائق الأهرام، قررت منع سير ودخول «التوك توك» إلى الحدائق، بسبب ازدياد شكاوى السكان بانتشار أعمال السرقات والبلطجة داخل شوارع المشروع.

وتسبب القرار في حالة من الجدل الواسع داخل المنطقة، بعد تظاهر سائقي «التوك توك» لرفض القرار، والتي قابلها الأهالي بتظاهرات أخرى مؤيدة له.

بدأت المشكلة بعد تزايد أعمال البلطجة وتثبيت السكان والتحرش والمعاكسات والسرقة خلال الفترة الأخيرة من جانب سائقي «التوك توك»، ما دفع السكان إلى التظاهر أكثر من مرة في شوارع المنطقة، للضغط على الجمعية، بضرورة منع دخول «التوك توك» في الشوارع.

وقال «ياسر مناع»، أحد سكان المدينة، إنه في الفترة الأخيرة، زادت عمليات السرقة والبلطجة والتحرش من قبل سائقي «التوك توك»، وآخر واقعة كانت التعدي على سيدة وابنتها في الشارع أمام المارة.

وأضاف: قام عدد من السكان بعمل دعوات على صفحات التواصل الاجتماعي للأهالي، للتظاهر في الشوارع، لرفض سير «التوك توك»، والمطالبة بمنع دخوله إلى المدينة.

وعقب تزايد تظاهرات السكان، قررت الجمعية، بتاريخ 21 أغسطس الماضى، بتحذير سائقى «التوك توك» من التجول في شوارع المدينة، وتنبيه السكان بعدم التعامل معهم، لعدم السماح بانتشار هذه الظاهرة العشوائية، على أن يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المخالفين.

وتظاهر العشرات من سائقي «التوك توك»، الاثنين، في شوارع المدينة، لرفض تطبيق هذا القرار، رافعين لافتات كُتب عليها «شوفلنا حل»، «إيه المطلوب»، «وفرولنا بديل يأكلنا عيش»، و«عايزين ناكل عيش».

وقال رمضان عبدالمعز، أحد سائقي التوك توك المتظاهرين، يعمل بـ«التوك توك» منذ 8 سنوات في المدينة، وأن أعمال السرقة والبلطجة المنتشرة في الفترة الأخيرة ليس المسؤول عنها «تكاتك» المدينة، وإنما «التوك توك» الذي يأتي من الخارج، من حي الهرم وغيره.

وأضاف أن أسوار المدينة بها أماكن تسمح للغرباء بالدخول في أي وقت، وذلك لعدم وجود أوراق أو أرقام لـ«التوك توك» المملوك لأحد سكان المدينة نفسها، مما يصعب على الأمن تمييزه عن الآخرين.

وتابع، بسبب هذا القرار، قامت حملات الأمن بالإمساك بأكثر من 20 «توك توك» من المملوكين للأهالي، مؤكدًا أنه لا يوجد لهم سبل أخرى للدخل، ولتحمل الإنفاق على أسرهم.

«السكان عملوا مظاهرات علشان يشيلونا، وضربونا بالطوب، بس إحنا لسة شغالين، علشان ماممعناش فلوس نجيب سيرفيس»، قائلًا «أنا جايب التوك توك ده دهب مراتى، وباكل بيه عيش».

واستغاث «رمضان» بالمسئولين، أنه إذا ما تم تطبيق هذا القرار، سيموت هو وأبناؤه من الجوع، وأنهم يعملون في الخفاء في الفترة الحالية، وفور علمهم بوجود حملة «بنستخبى زى الفيران، وخايفين نتظاهر عند المحافظة لنتمسك هناك».

واقترح سائق «التوك توك» على الجمعية، تقنين أوضاعهم داخل المدينة، للعمل تحت مظلة قانونية، والسماح لسكان المدينة فقط بتشغيل «التوك توك» بها، وإصدار أرقام وأوراق لها، حتى يتمكنوا من معرفة صاحب «التوك توك»، إلى جانب توحيد التسعيرة.

من جانبه قال اللواء علاء الهراس، نائب محافظ الجيزة، إن الجمعية هي المسؤولة عن المشروع، وليس للمحافظة أو للدولة سلطة داخل المدينة، مؤكدًا أن فتحات سور المدينة من تسمح لـ«التوك توك» الغريب بالدخول إلى المدينة والعمل بها.

وأضاف «الهراس»، لـ«المصري اليوم»، أن مثل هذه المشروعات الخاصة، يجب أن تكون لها بوابات وسور على أفضل جودة، وأن إهمال الجمعية في المدينة، من يسمح لـ«البوابين» بشراء «التوك توك» والعمل به داخل شوارعها.

وتابع «الجمعية لو عايزة تنضف المدينة، ما هي عارفة إن البوابين هم أصحاب التكاتك، ليه مايمشوهمش، ويريحوا نفسهم والسكان»، وأردف «الجمعية أخدت موافقة من المحافظة بعمل نقل داخلي للمدينة ومانفذتش، ولو هي موافقة على تقنين أوضاع التوك توك إحنا ماعندناش مشكلة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية