رغم صدور قرار الدكتور خالد زكريا العادلى، محافظ الجيزة، بتوقيع غرامة 2500 جنيه على مركبة «التوك التوك» التى تسير فى المحاور الرئيسية، إلى جانب حجز المركبة لمدة شهر، من أجل القضاء على هذه الظاهرة، إلا أن سائقى «التوك توك» يتحدون مثل هذه القرارات بالسير فى شوارع المحافظة.
أخبار متعلقة
كما أن الجيزة، حددت خطوط سير لـ«التوك توك» فى جميع أحياء ومراكز المحافظة، وحظرت سيرها فى شوارع المدينة الرئيسية وعواصم مراكز المدن، ضمن الإجراءات التى يتطلبها ترخيص «التوك توك»، إلا أن السائقين ضربوا بهذه الإرشادات عرض الحائط.
ففى منطقة حدائق الأهرام، انتشر «التوك توك» بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، كوسيلة مواصلات داخل المجمع السكنى، والذى تسبب فى غضب السكان، بسبب أنه من المفترض حظر سير هذه المركبات فى المنطقة.
وقال محمد عبدالله، أحد سكان حدائق الأهرام، إنه قبل ثورة 25 يناير لم يكن «التوك توك» موجودا داخل أسوار المنطقة، بسبب التشديدات والرقابة الأمنية الكبيرة التى كانت مفروضة على المجمع السكنى، ومع حالة الانفلات الأمنى التى سادت البلاد، بدأ «التوك توك» يدخل إلى داخل المجمع، وينتشر بصورة كبيرة، لعدم وجود رقابة على بوابات الدخول.
وتابع: «مع دخول التوك توك إلى حدائق الأهرام، زادت نسبة السرقات، وتم الإمساك بالعديد من سائقى هذه المركبات أثناء السرقة خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب تناولهم للمخدرات والمسكرات فى شوارع المنطقة».
وأشار إلى أن معظم بوابى العمارات فى الحدائق، هم أصحاب «التوك توك»، وأبناؤهم يعملون عليها، مؤكداً أنه أصبح لهم مواقف أمام البوابتين الأولى والثانية، إضافة إلى حالات المعاكسات والتحرش التى يقومون بها.
وتعتبر الكوم الأخضر، من أكثر المناطق التى يوجد بها مواقف عشوائية لـ«التوك توك»، والتى تنتشر أمام نزلة كوبرى الدائرى تجاه منطقتى فيصل، والمريوطية- هرم، وأول ترسا، وموقف آخر بجوار موقف المريوطية العام، ومنطقتى كعابيش، والطالبية.
كما توجد مواقف عشوائية لـ«التوك توك» فى شارع العشرين بمنطقة فيصل، ومدخل شارع الدكتور لاشين، وشوارع العريش، وفيصل والهرم الرئيسيين، والشوارع الجانبية المتفرعة منها.
وقال أهالى فيصل، أن سائقى «التوك توك» استغلوا عملية التوسعات التى قامت بها المحافظة فى الشارع، لتسهيل عملية المرور، وأقاموا مواقف عشوائية على جنبات الطريق. ويبرر سكان الجيزة لجوءهم لركوب التوك توك، إلى أن نسبة كبيرة من شوارع المحافظة، ضيقة فى مساحتها، وهذه المركبة هى الوسيلة الوحيدة التى يمكنها الوصول إلى هذه المناطق، إلى جانب سرعته وتمكنه من الهروب من الازدحام المرورى، بسبب سهولة تحركه، إضافة إلى أن أجرته ليست كبيرة كباقى وسائل المواصلات.
