يشارك متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية تحت رعاية السيدة سامية سعد رشوان؛ مديرعامالمتحف، في معرض يجوب أوروبا في مدن باريس ولندن وميونخ لمدة عام ونصف، تحت عنوان «أوزوريس.. أسرار مصر الغارقة»؛ وذلك في الفترة من 8 سبتمبر 2015 حتى 12 مايو 2017.
ويشارك المتحف بمجموعة منتقاة من الآثار التي تنتمي لمجموعة الرأس السوداء ومجموعة من الآثار الغارقة، بالإضافة إلى بعض القطع التي تمثل الإله أوزوريس. وسيضم المعرض حوالي 300 قطعة أثرية من قبل وزارة الآثار؛ من أجل المساهمة في تنشيط السياحة والاقتصاد.
جدير بالذكر أن قسم الآثار الغارقة بمتحف الآثار يعرض بعض القطع الأثرية التي تم انتشالها من قاع الميناء الشرقي بالإسكندرية، ومن خليج أبي قير – حيث كانت تقوم المدن القديمة «ثونيس-هيراكيلون»، و«كانوبس»، و«مينوثيس». وتضم هذه المجموعة – بجانب العملات والحُليّ والأمفورات – مجموعة متفردة من التماثيل وبقايا التماثيل، والتي يظهر فيها التأثير الأجنبي على الفن المصري.
ومن هذه النماذج المتميزة تمثالاً من البازلت الأسود يُعتقد أنه يُصوِّر إحدى الملكات البطلميات والتي قد تكون «أرسينوي الثانية». وقد رأت هذه القطع النور بفضل فريق «فرانك جوديو» الذي يعمل بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار. وكان «جوديو» (الذي يترأس المعهد الأوربي للآثار البحرية) قد بدأ التنقيب البحري في الإسكندرية منذ عام 1992.