قام وفد من مندوبي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، الذي يزور مصر حاليًا، بزيارة مكتبة الإسكندرية اليوم الخميس، وذلك ضمن الملتقى الذي تنظمه وزارة الخارجية للسادة المندوبين خلال الفترة من 27 أغسطس إلى 2 سبتمبر، في إطار الترويج للترشيح المصري لعضوية مجلس الأمن.
أخبار متعلقة
وقامت مكتبة الإسكندرية باستضافة 50 فردًا، حيث قاموا بجولة داخل المكتبة وتعرفوا على المكتبة وأقسامها المختلفة، وقام الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، بإلقاء كلمة عن تاريخ مكتبة الإسكندرية منذ إنشائها قبل التاريخ، مرورًا بالدور المنوط بالمكتبة عبر العصور التاريخية وحتى إعادة إحيائها عام 2002.
وأكد «سراج الدين»، أن المكتبة كانت ومازالت ملتقى المعارف والعلوم العقلية، وتناول كيف واجهت المكتبة تحديات صعبة خلال الفترة الماضية التي مرت بها البلاد، ولكن بفضل الله تم تجاوزها بوعي الشباب الذي ساعدها على أداء دورها بعد ثورتي 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013، فقد كانت من المؤسسات القليلة في مصر التي هرع إليها الشباب لحمايتها خلال أحداث ثورتي يناير ويونيو.
وجاءت زيارة الوفد للمكتبة في إطار خطة وزارة الخارجية التي تتبعها مصر للترويج لترشحها لعضوية مجلس الأمن من خلال لقائهم مع مسؤولين بالخارجية، ورئيس الجمهورية، لإبراز الأولويات تجاه القضايا الدولية مع قرب الانضمام لعضوية مجلس الأمن.
وجاءت أعمال ملتقى المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة للتشاور حول التحديات والتهديدات الناشئة التي يشهدها المجتمع الدولي وكيفية مُعالجتها، بما في ذلك مسائل السلم والأمن الدوليين وقضايا التنمية، وسُبل تفعيل الأُطر الدولية المُتعددة الأطراف، ودور الدول المتوسطة والصغيرة في عملية صنع واتخاذ القرار داخل تلك الأُطر.
ويأتي تنظيم هذا الحدث لإبراز الأولويات المصرية تجاه القضايا الدولية في ضوء قرب انضمام مصر إلى عضوية مجلس الأمن والانتخابات المزمع عقدها في منتصف شهر أكتوبر القادم.
جدير بالذكر أن الدكتور إسماعيل سراج الدين قد شارك في الملتقى الذي عقد مع مندوبي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في العلمين خلال الفترة من 31 أغسطس إلى 1 سبتمبر، وألقى فيها كلمة حول إعادة النظر في النظام العالمي الحالي من أجل بناء وتعزيز التعددية.
