x

ساويرس: استثماراتي في مصر «صفر» منذ المؤتمر الاقتصادي

تلقيت تهديدا من داعش.. ومازلت أنتظر رد اليونان وإيطاليا على عرض إيواء اللاجئين
الإثنين 07-09-2015 16:55 | كتب: رويترز |
المصري اليوم تحاور « المهندس نجيب ساويرس » المصري اليوم تحاور « المهندس نجيب ساويرس » تصوير : حسام فضل

قال رجل الأعمال نجيب ساويرس إنه لم يستثمر أي أموال من مبلغ الـ500 مليون دولار، الذي وعد باستثماره في مصر خلال القمة الاقتصادية التي عقدت في مارس الماضي، بسبب ما وصفه ببطء وتيرة الإصلاحات التي وعدت بها الحكومة.

وأضاف «ساويرس»، الذي عرض مؤخراً شراء جزيرة من اليونان أو إيطاليا لإيواء اللاجئين الفارين من الحرب في الشرق الأوسط، إن استثماراته في بلاده «صفر» منذ مؤتمر حظي باهتمام كبير عن الاستثمار في مصر عقد مارس الماضى.

وخلال حوار مع «رويترز» حمّل ساويرس، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، البيروقراطية والمسؤولين من المستويات المتوسطة في مصر المسؤولية عما وصفه «بالركود».

وقال إن «كثيرا من هؤلاء الوزراء مؤهلون فعلا، لكن عندهم صف ثان يعرقلهم وهو نفس الصف الثاني الموجود منذ 30 عاما».

وأضاف: «بعض هؤلاء الوزراء يعرقلون بعضهم بعضًا، ثم إن البنك المركزي له سياسة والحكومة لها سياسة مختلفة، ولا تنسيق».

وذكر أن العجز الذي يصفه في قدرات الحكومة يختلف تمام الاختلاف مع الأسلوب الذي يدير به شركة أوراسكوم، حيث يطرد من لا يؤدي عمله على الوجه المطلوب، و«يصبح في الشارع يبحث عن وظيفة جديدة».

وقال ساويرس «أنت تعاقب وتكافئ، فأين هذا في الحكومة؟ عقلية الاسترضاء لن تؤدي بك إلى إنجاز شيء»، ورغم ذلك يتوقع ساويرس ألا تحقق شركته أي نمو هذا العام لأنها لم تستثمر في مشروعات جديدة.

وفي أغسطس أعلنت الشركة تحقيق أرباح صافية قدرها 353.95 مليون جنيه مصري (45.20 مليون دولار) بالمقارنة مع 351.68 مليون جنيه قبل عام.

وقال ساويرس الذي ينتمي لعائلة مسيحية قبطية معروفة إن اقتصاد مصر وتونس الذي يعتمد على السياحة تعرض للدمار بسبب التشدد الديني المرتبط بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، لافتاً إلى أن هاتين الجماعتين ستتسببان في تدفق مزيد من اللاجئين من سوريا والعراق.

وأوضح خلال الحوار أن الغرب بحاجة لرد أقوى على ذلك، وقال «إذا قتلت تُقتل، ولا شيء غير ذلك»، قائلا إنه أضفى صبغة رسمية على عرضه لإيطاليا واليونان لشراء جزيرة لإقامة مأوى لمئات الآلاف الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، ولم يبد أي من البلدين أي بادرة على أخذ العرض على محمل الجد منذ طرحه ساويرس أول مرة الأسبوع الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكر أنه أرسل رسالة إلى كل من رئيسى الوزراء الإيطالي واليوناني متضمنة عرضه، وأن «كل ما أطلبه هو أن يجدا لي جزيرة وسأتولى أنا سداد الجانب المالي».

وقال إنه تحرك بعد أن هزته الصور الصادمة التي نشرت لأوضاع اللاجئين وأضاف «طفح الكيل.. هؤلاء الناس يعاملون معاملة البقر».

وذكر ساويرس أنه تلقى تهديدات من جماعات مثل داعش، واعتقلت الشرطة متشددين كانت بحوزتهم وثيقة كُتب عليها اسمه، لكنه أكد في نهاية الحوار أنه لا يعتزم الخروج من مصر، وأضاف «سأبعدهم قبل أن يبعدوني».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية