x

جمال الجمل عاوزين من ده يا ريس جمال الجمل الأحد 06-09-2015 21:41


كتبت مصطنعا التفاؤل بالإرادة:

«يقول قلبي:

ستمطر غزيرا/ برغم الجفاف وصهد الحرارة

ستمطر../ ستمطر بغزارة

ستمطر أخيرا/ ستمطر كثيرا/ وتخضَّر السهول

يقول قلبي../ قلبي يقول«

سألني الغراب الفنان ذو المنقار الذهبي: طيب وعقلك بيقول إيه؟

لم أر غماما كثيراً يبشر بالمطر، كانت الأمنيات أكبر من أي مؤشرات واقعية.

لا بأس

كثيرا ما أراهن على الأمنيات

كثيرا ما يراهن الناس الطيبون في أوقات الأزمات الشديدة على الأمنيات

وكثيرا ما تنتصر هذه الأمنيات على الرؤى المتشائمة، فلا شيء أقوى من الحياة، ثق أنها ستستمر، ولن تخذلك، كل موت بعده حياة، وكل هزيمة بعدها نصر، وكل ضيق بعده فرج، وكل ليل سيمحوه نهار.

لدينا كثير من الفساد، وكثير من الإهمال، وكثير من الأخطاء، وكثير من الجهل، وكثير من الانكفاء على المصالح الفردية حتى لو كانت مقطوعة من لحم المجتمع، لكن لدينا أيضا شرفاء، وأكفاء، واساتذة، وجهابذة، وعلماء، وفرسان عظماء للعطاء، وحراس مخلصون للصالح العام.

قبل أسبوع استيقظت على اتصال تليفوني يبشرني بما كنت أنتظره من شهور: ضربة معلم ضد الفساد.. قضية مدروسة بتسجيلاتها، ومافيش خطوط حمرا، الراجل الكبير ما عندوش خيار وفقوس!

يا كريم يارب، عاوزين من ده ياريس.. دي بشرة خير.. وأملنا كبير.

أراجع علاقتي بنظام 3 يوليو، فأشعر بالدوار من تلك الأرجوحة التي تأخذنا للعالي ثم تهبط بنا إلى أسفل، حتى أصبح العقل كالبندول، والآراء حائرة، والتقييمات مرتبكة، لكن الأمل ظل دائما هو الرهان، سواء أيدنا أو انتقدنا.

موقفي كمواطن من النظام لم يعد مجرد «موقف سياسي»، لكنه رهان على الغد، رهان على الصدق، رهان على الأمل في التغيير الحقيقي، رهان على الإخلاص لمصر ولثورتها من أجل العدل.. من أجل وقف النهب ومكافحة الفساد، من أجل الحرية، والخير والكرامة والعدالة الاجتماعية.

لذلك فإن أي ضربة للفساد وللفاسدين تمنحنى طاقة هائلة لشحن بطاريات الأمل.

استمر ياريس.. غَيَّر، اتغير، غيرني من أول ضربة

ممكن؟

آه ممكن.

...............................................................................................

* التفاصيل لديكم.. هو يعرف.. أنتم تعرفون.. كلنا نعرف، فقط سننتظر المزيد.. سننتظر.

«ستمطر أخيرا/ ستمطر كثيرا/ وتخضَّر السهول/ يقول قلبي/ قلبي يقول»

جمال الجمل

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية