«ورد يا بيه، ورد ياهانم، حد يشترى منى، الوردة دى بجنيه».. بهذه الكلمات استطاعت مى عصام جاد، الشابة التى تبلغ 16 عاماً، أن تخطف عيون وآذان الجمهور الذى ملأ مسرح أوبرا ملك، وتفوز بالمركز الأول من ضمن 118 عرضاً بمهرجان «كيميت الشخص الواحد» فى دورته الثانية.
أخبار متعلقة
وفاز بالمركز الثانى آية حسن، والمركز الثالث طوسون عبدالرحمن، كما فازت بجائزة لجنة المشاهدة جنى أحمد شفيق، وبجوائز التميز عبدالرحمن المكى ومصطفى عبدالهادى ومحمد السيد عبدالوارث.
«المتسولون ليس لهم ذنب فى أنهم وجدوا أنفسهم لقطاء، ومنذ صغرهم يعيشون على أكل الزبالة.
عندما يعملون فى أى مكان دائماً ما يعاملون بشكل غير لائق دون مراعاة لطفولتهم ولا إنسانيتهم»، هكذا قالت مى عصام، الفائزة بالمركز الأول، مشيرة إلى أنها قررت تسليط الضوء عليهم من خلال بائعة الورد المتسولة التى تربت فى الشوارع، وكانت تحاول أن تستعطف الناس لبيع الورود أو تستخدم البلطجة فى البيع.
وأوضحت «مى» أنها تواجه مشاكل مع أسرتها بسبب رفضهم التمثيل.
وقالت: «أنا كان آخر حاجة هقدمها ومش هقدم حاجة تانية لمشاكل بينى وبين أهلى عشان رافضين التمثيل مع الدراسة، وأنا تانية ثانوى ومنتظرة ماما تغير رأيها».
أحمد السيد، رئيس مهرجان كيميت ومسرح أوبرا ملك، قال: «المهرجان فكرته جاءت إحياءً لذكرى حريق مسرح بنى سويف، وهى تجربة فريدة استطعنا فيها جذب الشباب لممارسة الفن وتذوقه فى مدة قصيرة، سواء كان تمثيلاً أو إخراجاً أو رقصاً أو أى شكل»، مشيراً إلى أن عنوان مهرجان كيميت فى الدورة الثانية، وهو «الطاقات الشابة المهدرة»، يرجع إلى وجود طاقات شابة كثيرة تبحث عن فرصة واحدة.
وأضاف: «قررنا أن نجعل الشباب يمارسون الفن ويتذوقونه ويعتادون عليه مثل المياه الغازية، وحتى لا يذهب وراء أفكار متطرفة»، مؤكداً أن «عُمْر ما شخص تذوق الفن أو مارس الفن يبقى إرهابى».
شباب مهرجان كيميت لم ينته بهم المطاف فى القاهرة، فمن المقرر تقديم عروضهم فى مكتبة الإسكندرية،
سيقام مهرجان كيميت بمشاركة دولية يقدم فيه 50 عرضاً، وسوف تشارك مصر بـ 10 عروض، وكل دولة بـ3 عروض.
