اعتبرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية اكتشاف حقل الغاز الضخم قبالة السواحل المصرية دليلا على أن الحظ يساند الرئيس عبدالفتاح السيسي بقوة، وتوقعت أن تصدر مصر بعض الغاز إلى تركيا وأوروبا، وأن تدخل إسرائيل في تحالف إستراتيجي مع دول عربية، على رأسها مصر والسعودية.
أخبار متعلقة
وقالت الصحيفة، الجمعة، إن «الحظ يضيء وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، فخلال عام واحد في الحكم قدم للعالم قناة السويس الجديدة الموسعة ومفاجأة اكتشاف الغاز».
وأكدت أنه في مصر لا توجد أي مشاكل بين اتخاذ القرار والتنفيذ، ولا توجد كذلك أعباء تنظيمية، لافتة إلى أن ذلك لا يعبر عن منهج نظام الحكم في عهد السيسي فقط، وإنما يأتي كضرورة اقتصادية على ضوء الزيادة السكانية والاقتصاد غير الكافي وتراجع الرصيد من احتياطي العملة الصعبة والإرهاب الذي يضرب الدولة ويمنع عنها عائدات قطاع اقتصادي مركزي وهو السياحة.
وقالت الصحيفة إن اكتشاف حقل «شروق» للغاز الطبيعي يعد بشارة كبيرة لمصر، وعلى الرغم من أن أغلب الغاز سيوجه للاستهلاك المحلي، إلا أن ثمة احتمال بتصدير بعضه إلى الخارج. وأكدت أن مصر تملك عدة مزايا من الناحيتين السياسية والاستراتيجية تجعلها أفضل من إسرائيل، على صعيد التسويق، بما يجعل المصريين يحظون بأفضلية البيع لدول عربية في المنطقة، وتوقعت أن تصدر مصر الغاز أيضا لكل من تركيا وأوروبا، لافتة إلى أن مصر تملك معملين لتسييل الغاز الطبيعي، بما يمكنها من نقل الغاز المسال في حاويات إلى دول شرق آسيا.
وقالت الصحيفة إن على إسرائيل أن تنظر إلى اكتشافات الغاز الاسرائيلية، المتمثلة في حقلي «تامار» و«لافياتان»، باعتبارها «أداة» سياسية أمنية استراتيجية، تحول إسرائيل إلى قوة عظمى في مجال الطاقة، وتمثل مدخلا لتحالف إستراتيجي بين إسرائيل ومصر والسعودية والأردن والسلطة الفلسطينية وبعض دول الخليج، وربما تركيا أيضا.
