أقر مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، بأن الحكومة الأمريكية لم تخطر حتى الآن 21.5 مليون موظف ومتعاقد اتحادي بتعرض بياناتهم للاختراق قبل ثلاثة أشهر.
وقالت إدارة شؤون الأفراد، التي تعرضت بياناتها للقرصنة، إن وزارة الدفاع الأمريكية، «البنتاجون»، ستبدأ، في وقت لاحق من سبتمبر، إخطار الموظفين والمتعاقدين بمختلف مواقع الحكومة بأنه تم التسلل إلى بياناتهم الشخصية، وإنها تعرضت للقرصنة.
وذكرت إدارة شؤون الأفراد أن إرسال الإخطارات سيستمر على مدى الأسابيع المقبلة، وإنها «ستوجه مباشرة إلى الأشخاص المتضررين».
كما أعلنت إدارة شؤون الأفراد اتفاقها مع شركة متعاقدة للمساعدة في حماية هويات وحسابات الموظفين الذين سرقت بياناتهم.
وقالت، في بيان، إنها أبرمت عقدًا مبدئيًا بأكثر من 133 مليون دولار مع شركة «إيدنتيتي ثيفت جارد سولوشنز» لتقديم المساعدة في حماية 21.5 مليون ضحية تعرضت بياناتهم للاختراق.
وأضافت أن الشركة المتعاقدة ستقدم خدمات مراقبة للهوية والحسابات لمدة ثلاث سنوات، كما ستوفر تأمينا ضد سرقة الهوية للأشخاص المتضررين والأطفال القُصّر الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وقال المسؤولون إن السجلات المعرضة للخطر قد تتضمن معلومات شخصية محرجة مثل السجل الجنائي أو معلومات بشأن تعاطي المخدرات، جمعها محققون ميدانيون كلفوا بالتحري عن الموظفين عند تقدمهم للعمل.
وأعرب محققون أمريكيون عن اعتقادهم بأن المتسللين انطلقوا من الصين وأنهم في الأغلب على صلة بالحكومة الصينية.
ويبحث فريق مشترك من الوكالات الحكومية ما إذا كان يجب نقل مسؤولية التحقيقات الأمنية من إدارة شؤون الأفراد إلى وكالة حكومية أخرى، وأكد البيت الأبيض أن هناك دراسة تجري بهذا الشأن.