x

محلب في القمة الأفريقية: نواجه مخاطر الاٍرهاب والقرصنة والجريمة العابرة للحدود

الإثنين 15-06-2015 20:41 | كتب: منصور كامل |
كلمة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، في القمة الـ25 للاتحاد الأفريقي بمدينة جوهانزبرج بجنوب أفريقيا، 14 يونيو 2015 كلمة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، في القمة الـ25 للاتحاد الأفريقي بمدينة جوهانزبرج بجنوب أفريقيا، 14 يونيو 2015 تصوير : آخرون

أجرى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مداخلة بالقمة الأفريقية حول تقرير مجلس السلم والأمن عن أنشطته وحالة السلم والأمن فى أفريقيا، بما فى ذلك الإرهاب، والتطرف الأصولى.

وقال «محلب»: «تواجه حالة السلم والأمن في قارتنا الأفريقية تحديات عديدة لا تتصل فقط بالنمط التقليدى للنزاعات المسلحة، وإنما ترتبط بظهور تهديدات ناشئة تتمثل فى مخاطر الإرهاب والقرصنة والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وذلك بالإضافة إلى التحديات التي ما زلنا نواجهها فيما يتعلق باستمرار النزاعات المسلحة فى عدد من دول القارة، وما يترتب على ذلك من انعكاسات سلبية على الأوضاع الإنسانية، وإعاقة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية».

وأضاف: «يوم بعد يوم تتأكد حقيقة أنه ما من بلد آمن من مخاطر الإرهاب، حيث لا تعرف دعاوى وجرائم الجماعات الإرهابية حدودًاً فاصلة، ولا تراعى حرمات أو مقدسات، وتتبع منهجًا مغلوطًاً يستغل جهل البعض بجوهر الدين الإسلامى الحنيف وتعاليمه السمحة، ومن هنا يتعين أن تكون إدانتنا لهذه الأعمال مطلقة، فمن غير المقبول التسامح مع الإرهاب تحت أى ذريعة أو مبرر».

وتابع: «أود أن أعرب عن تضامن مصر حكومة وشعبًا مع جميع الدول والشعوب المتضررة من الإرهاب، وإدانتنا بأشد العبارات لجرائم الإرهاب الدنيئة بمختلف أشكالها وأيًا كان مرتكبيها».

وأكد رئيس الوزراء، أهمية تبنى مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على الجانب الأمنى، وإنما تمتد لتشمل تجفيف منابع الإرهاب سواء من الجانب الفكري أو الاقتصادي، بزيادة التوعية المجتمعية، خاصة في أوساط الشباب لمواجهة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى الدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف فى العديد من دول القارة لنشر رسالة الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة.

وأردف: «تعاني قارتنا الأفريقية من استمرار عدد من النزاعات فى مختلف أرجائها، ولا تدخر مصر جهدًا في مواصلة جهودها بالتعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة، ومفوضية الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين لتسوية هذه النزاعات، وذلك من منطلق مسؤولية مصر في المساهمة في تحقيق الاستقرار، والعمل على استتباب السلم والأمن في ربوع قارتنا، ففي ليبيا الشقيقة تعمل مصر على دعم الحوار السياسي الجارى بين الفصائل الليبية، كما استضافت مؤخرًا مؤتمر موسع لشيوخ وأعيان القبائل الليبية في القاهرة، أخذًاً في الاعتبار ما للقبائل من دور محوري في جهود التوصل لحل شامل للأزمة الليبية، وتواصل دعمها للمؤسسات الشرعية الليبية المتمثلة في الحكومة الشرعية، ومجلس النواب المنتخب والذي يعبر عن إرادة الشعب الليبي».

وأوضح أن «المسار السياسي في ليبيا يتعين أن يسير بالتوازي مع مجابهة ظاهرة الإرهاب فيها، وعبورها الى دول الجوار، وفي هذا الصدد تُجدد مصر دعوتها لتقديم الدعم اللازم للقوات المسلحة الليبية في جهودها لمكافحة الإرهاب عن طريق تفعيل القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2214، بشأن سرعة نظر لجنة العقوبات لطلبات التسليح المقدمة من الحكومة الليبية».

وفيما يتعلق بالأوضاع فى جنوب السودان، قال «محلب»، إن مصر تعرب عن قلقها لاستمرار الأزمة السياسية بعد مرور أكثر من عامين من اندلاعها، الأمر الذى تسبب فى انعكاسات سلبية على الأوضاع الإنسانية والأمنية فى البلاد، وبشكل بات يمثل تهديدًا لأمن واستقرار المنطقة بأكملها، متابعًا: «تدعو مصر جميع الأطراف الجنوب سودانية إلى التعاطى مع جهود الوساطة الإقليمية والدولية القائمة، وأن يتم إعلاء المصلحة الوطنية فوق أية اعتبارات أخرى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية