x

مورينيو ولعنة الموسم الثالث.. هل تنتهي قصة الحب مرة أخرى بطريقة أسوأ؟

الثلاثاء 01-09-2015 21:25 | كتب: إسلام مجدي |
مورينيو مورينيو تصوير : رويترز

سقط فريق تشيلسي مجددا هذا الموسم وهذه المرة أمام كريستال بالاس، ضمن منافسات الجولة الرابعة للدوري الإنجليزي الممتاز، وهي ثاني خسارة له في مباراته الـ100 بالدوري الإنجليزي على ملعب «ستامفورد بريدج».

ويعيدنا ذلك إلى كيفية رحيل مورينيو في الفترة الأولى له مع البلوز، ولعنة الموسم الثالث الذي لا يكمله البرتغالي أبدا، فإما أن يرحل بعد الموسم الثاني أو يكمل الثالث وتحدث الكارثة، ذلك هو الشعور المخيف الذي يشعر به مشجعو البلوز حاليا.

منذ أشهر قليلة كان تشيلسي على قمة الدوري ولا يجد منافسا له وأقرب منافسيه مانشستر سيتي كان يتخبط طوال الموسم الماضي، لم يجرؤ أحد على مجاراة تشيلسي منذ أشهر فقط..ما الذي حدث أهي لعنة يا مورينيو؟

وبالعودة أيضا إلى الوراء منذ فترة قصيرة كان مورينيو قد مدد فترة تواجده داخل الستامفورد بريدج حتى عام 2019، فهل نرى نهاية أخرى ولكن بطريقة أسوأ ويخرج مورينيو مطرودا للمرة الثانية؟

راجع الماضي وقد تعرف ماذا يحدث في الحاضر

في مواسم 2006-2007 و2007-2008 تشيلسي لم يكونوا فريقا قويا أو حاملا للقب كما هم حاليا مانشستر يونايتد أنهوا فترة استحواذ تشيلسي القصيرة على اللقب وبالتحديد فترة استحواذ مورينيو، وحاليا يحدث ما حدث في السابق ويبدو أن ما حدث في الماضي قد يحدث في الحاضر مع بعض التفاصيل المختلفة، قديما كان هناك خلافا مع الإدارة أدى لأداء سيئ في الملعب وأول 8 مباريات في كل المسابقات فازوا في 3 فقط، وبأداء ضعيف للغاية.

لم يكن البلوز مفتقرين إلى اللاعبين المتميزين أو أصحاب الجودات أو تكتيك معين إضافي، المشكلة كانت في المدرب وقتها تركيز مورينيو كان سيئا لم يكن في كامل تركيزه، وحاليا بغض النظر عما حدث مع الجهاز الطبي هناك تقارير في الصحافة حول مشكلات في غرفة الملابس وضغط من الإدارة، ولكن الشخص الوحيد المضغوط هو مورينيو ومشكلته في الحفاظ على اللقب من عدمه.

في مباراة كريستال بالاس، السبت، بدا المدرب البرتغالي تائها لم يكن في كامل تركيزه من أجل المباراة، لم يجد ما يقف به ضد كريستال بالاس على الرغم من أنه كان يملك على الأقل حل أو اثنين دوما، حتى أنه صرح في المؤتمر الصحفي أنه كان يرغب في القيام بـ4 تبديلات عوضا عن تبديل وحيد.

لقد كان مورينيو شجاعا كفاية ليعترف أنه بدأ المباراة بتشكيل خاطئ بل وأنه حينما اكتشف الخطأ أراد تغييره لكن لم يستطع، هل هذا هو مورينيو؟ قديما البرتغالي كان يؤكد أن فقط 3 تغييرات قد تقلب مسار المباراة رأسا على عقب.

أين تكمن المشكلة؟

هناك عدة مشاكل، أولاها مشكلة الثقة، نعم ربما لم يعد مورينيو واثقا في قدرات لاعبيه، أو ضغط متواصل من رومان إبراموفيتش للفوز بدوري أبطال أوروبا والقضاء على أية منافسة ممكنة، البداية السيئة للبلوز نفسها غريبة للغاية أداء غير مقنع أمام سوانزي وخسارة كبيرة من مانشستر سيتي، واستبدال تيري بكيرت زوما، وحتى حينما تفوق تشيلسي على وست بروميتش لم يكن فوزهم مقنعا كانوا على حافة التعادل.

المشكلة الحقيقية التي تواجه مورينيو حاليا هي الدفاع برانيسلاف إيفانوفيتش أصبح صيدا سهلا بسبب بطئه الملحوظ حاليا، لكن مورينيو يصر على إشراك اللاعب، في حين أن أزبيليكويتا يلعب كظهير أيمن في الأساس وليس على جهة اليسار، ولا زال الموسم في بدايته ومع ضغط المباريات قد نرى كوارث أخرى من إيفانوفيتش، جميع الأندية التي واجهت تشيلسي حتى الآن تستغل بطئه الملحوظ وعنفه الواضح.

كريستال بالاس كانوا يضغطون من جهة إيفانوفيتش وتناوب الثنائي زاها وسواري على الضغط من الجهة اليمنى وإرهاق إيفانوفيتش، ثم أضاف بولاسي قوة للجبهة التي أصبحت في مهب الريح، لكن هل الجهة اليمنى هي الملامة فقط؟ قلبي الدفاع كانا كارثيين، كلاهما فشل في التصدي لعرضية، وقبلها هناك بطء دائم في التغطية العكسية والارتداد الدفاعي لا يمكنك أبدا أن تلعب بدفاع متقدم وخط دفاعك بهذا الشكل.

هل مورينيو هو الملام الوحيد؟

بالطبع لا ربما طلب المدرب لاعبين لكن رومان رفض ما يحدث في الغرف الملغقة لن نعرفه أبدا، لكن بالتأكيد البرتغالي قد يصبح ضحية مجددا لرومان إبراموفيتش، تشيلسي هم من فعلوا هذا بأنفسهم بعد التحرك جيدا في سوق الانتقالات وضم مدافعين على الأقل ومحور ارتكاز جيد لمساندة ماتيتش، المباراة القادمة ضد إيفرتون وسقوط آخر قد يعني أن الأمور ستصبح على المحك، ثم مواجهة مكابي تل أبيب يوم 16 سبتمبر والخسارة أمام فريق الكيان الصهيوني قد يجعلنا نرى مورينيو يودع تشيلسي مجددا بالإقالة.

في النهاية، الموسم مازال في بدايته، ربما هو تكهن بنهاية حزينة وقد يصبح خياليا لكن مورينيو ليس بخير، وبالتالي تشيلسي لن يكون بخير أبدا، ربما هناك ضغوطا مستمرة لإعادة إيفا من قبل رومان إبراموفيتش، ربما تكتيكات المدرب بحاجة للتجديد لكن هل يفعلها إبراموفيتش للمرة الأولى ويصبر على مورينيو حتى النهاية مهما كانت العواقب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية