قال المدير العام لشركة «تورستيك» العالمية، رالفا ديتر مالسان، إن النصف الأول من العام الجاري شهد عودة ثقة السائح الألماني في مصر وذلك بسبب تحسن الحالة الأمنية حيث أن السوق المصري حقق زيادة تقدر بـ130% مقارنة بالعام الماضي.
وأعلن «مالسان» على هامش المؤتمر الصحفي، الذي عقد بالغردقة، الاثنين، عن خطط مستقبلية لزيادة حجم التدفقات إلى مصر بنسبة تصل إلى 53% من حجم عملائها إلى المقصد المصري، لافتًا إلى إبرام صفقة شراكة بين الجانبان المصري والألماني بنسبة تتراوح بين 40% إلى 60%، موضحًا أن حجم الزيادة من التدفقات، التي تصل إلى القاهرة هي نتاج لثقة الشركة في المقصد المصري الذي يمكنه أن يشهد نموًا قويًا في منتج السياحة الشاطئية.
وأشار إلى أن رغبة السائح دائمًا ما تحدد نوعية المنتج الذي يتوجه له، لافتًا إلى أنه كمنظم رحلات دائمًا ما يكون لديه أبحاث للتسويق ومؤشرات لرغبة العملاء وهي ما تكشف عن رغبة السائح الألماني للتوجه للسياحة الشاطئية.
وتابع: «الأحداث الإرهابية التي تقع في مقصد سياحي قد تؤثر سلبًا على المقاصد المجاورة مثل ما حدث في حادث تونس أثر سلبًا على كل من مصر وتركيا حيث تراجعت التدفقات بنسبة 20%»، موضحًا أن مصر بدأت في التعافي من تلك الآثار، متوقعًا إمكانية تعويض ما يقرب من 70% من تلك التدفقات خلال موسم الصيف المقبل.
وشدد «مالسان» على أهمية البنية الأساسية في جذب السائح، معتبرًا أن «البنية الأساسية لا تقف عند حدود السائح فقط لكنها أيضًا ترتبط بشكل وثيق مع العنصر البشري فلا يمكن أن يكون لدينا مبنى لمطار ممتاز دون وجود لعنصر بشري يستطيع تقديم الخدمة بشكل حرفي وسريع»، مؤكدًا أن تطوير البنية والعنصر البشري معًا هو واحد من أهم عناصر جذب السائح.
من جانبها، قالت نور على، نائب رئيس غرفة شركات السياحة ووكالات السفر، إن اختيار «تورستيك» لمصر في الوقت الراهن هو ثقة في المقصد ونموه خلال المرحلة المقبلة، متوقعة أن تقدم الشراكة بين الجانبين المصري والألماني المزيد من حجم الحركة للوافد لمصر من السوق الألماني.