أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين -التي تبدأ مساء الثلاثاء وتستمر ثلاثة أيام- تنطوي على جانب كبير من الأهمية وتسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات وخاصة الكهرباء.
وأضاف «شاكر» في تصريحات صحفية أن زيارة الرئيس السيسي لبكين تعكس جدية الجانب المصري بشأن التعاون مع الشركات وتوفير التمويل لمشروعات إنتاج الكهرباء، مشددًا على أن جهود الرئيس ساهمت في تقليص تكلفة إنشاء العديد من المحطات وتوفير التمويل اللازم لها، موضحًا أن مصر تجري حاليًا مفاوضات مع الجانب الصيني من أجل إنشاء المزيد من محطات توليد الكهرباء ورفع كفاءة شبكة نقل وتوزيع الكهرباء.
وأضاف الوزير أن الجانب الصيني يشارك حاليًا في إنشاء مشروع محطات الضخ والتخزين باستخدام المياه في جبل عتاقة، منوهًا إلى أن الطاقة الشمسية سوف تستخدم في توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لتخزين وضخ المياه اللازمة لتشغيل ذلك المشروع.
وأشار إلى أن شركات صينية قدمت عروضًا في المناقصة التنافسية التي أعلنها قطاع الكهرباء المصري لإنتاج العدادات الذكية، لافتًا إلى أن بلاده تجري أيضًا مفاوضات مع دول أخرى من بينها الصين لإنشاء محطات تدار بالفحم من أجل تحقيق الاستقرار في إنتاج الكهرباء.
وتابع: «مصر تتعاون حاليًا مع شركة ستيت جريد الصينية لتشييد مشروع لنقل الكهرباء لمسافة تمتد لنحو 1200 كيلومتر في مصر وهو ما سوف يدعم الشبكة القومية ويحقق الاستقرار في الطاقة الكهربائية».
وأضاف أن وزارته أعدت العديد من الدراسات الفنية ومذكرات التفاهم مع عدد من الشركات العالمية لإنشاء المزيد من المحطات التي تدار بالفحم والطاقة الشمسية وتقوية الشبكة القومية للكهرباء ومواجهة المشكلات المتعلقة بنقل الكهرباء وتوزيعها وتقوية شبكة النقل الكهربائي لتصل إلى 500 ألف فولت عن طريق إنشاء المزيد من خطوط الجهد الفائق وتحويل الشبكة الحالية إلى شبكة عالمية ذات طاقة وجودة عالية وتقوية شبكات النقل والمحولات والتحكم.
ولفت إلى أن الحكومة أنفقت 3 مليارات جنيه العام الجاري لتقوية شبكات النقل الكهربائي، منوهًا إلى أنه تم تسجيل رقم قياسي في معدلات نقل الكهرباء العام الجاري بلغ 29.4 ألف ميجاوات وزعت عن طريق شبكة التوزيع مقابل 24 ألف ميجاوات العام الماضي، موضحًا أن قطاع الكهرباء أعد أيضًا خططًا وجداول زمنية لمواجهة التحديات التي تجابه جهود توفير الطاقة الكهربائية، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من الدراسات التمويلية والبيئية المتعلقة بمشاركة عدد من الشركات الكبرى العالمية في إنشاء المزيد من مشروعات الكهرباء في مصر.
وقال إن وزارة الكهرباء تدرس حاليًا احتياجات مشروع محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة المزمع إنشاؤها من الكهرباء.
وفيما يتعلق بمشروع محطة الضبعة النووية، قال «شاكر» إن المشروع مازال في مرحلة المفاوضات، مشيرًا إلى أن مصر أجرت مفاوضات بشأن ذلك المشروع مع روسيا وكوريا الجنوبية والصين وفرنسا والولايات المتحدة، مضيفًا أن المفاوضات من الروس والكوريين والصينيين أثبتت جدواها، مشددًا على أن قطاع الكهرباء في مصر يحتاج إلى استثمارات هائلة.