محمد عبدالوهاب.. اسم رحل عن عالمنا في أغسطس 2006، لكنه لم يغب أبدًا عن ذاكرة جماهير الأهلي، خاصة وأنه كان نجما في الملعب وخارجه.
نعرض في التقرير التالي بعض الأسباب التي دفعت جماهير الأهلي لعشق اللاعب الراحل رغم أنه لم يلعب في صفوف الفريق الأحمر سوى موسمين فقط
مشاركته في إنجازات الأهلي:
ساهم محمد عبدالوهاب في تحقيق 7 بطولات مع النادي الأهلي خلال الفترة القصيرة التي شارك فيها مع القلعة الحمراء، أحرز خلالها 6 أهداف، كما صنع العديد من الأهداف الحاسمة، كان أهمها هدف الأهلي الثاني في مرمى النجم الساحلي الذي أحرزه أسامة حسني، في نهائي دوري أبطال أفريقيا موسم .2005
أخبار متعلقة
التزامه وعلاقته بزملائه
كان «عبدالوهاب» من أكثر اللاعبين التزامًا في النادي الأهلي، داخل الملعب وخارجه، وكان ذلك واضحًا لكل من تعامل معه، كذلك كان حريصاً على تقوية علاقته الطيبة بزملائه في الفريق، وقام «عبدالوهاب» بتسجيل أغنية وداع لنجم الأهلي السابق سيد عبدالحفيظ، قبل وفاته بأيام قليلة لتكون، البصمة الأخيرة التي يتركها له قبل رحيله.
أزمة نادي الظفرة الإماراتي:
انضم اللاعب الراحل لصفوف الأهلي لمدة موسمين على سبيل الإعارة من نادي الظفرة الإماراتي، وبعد نهاية مدة الإعارة تمسك النادي الإماراتي باللاعب، ورفض بيعه للنادي الأهلي نهائيًا، ومن هنا بدأت الأزمة التي كانت حديث الساعة بالإعلام المصري، خاصة في ظل حاجة الأهلي الشديدة للاعب بعد إصابة الأنجولي جيلبرتو قبل مباراة مهمة جدًا أمام الصفاقسي التونسي في دوري أبطال أفريقيا، وقتها تمسك عبدالوهاب بالنادي الأهلي وقال في أحد البرامج التليفزيونية:
«كان نفسي أبقي مع النادي الأهلي، وكان نفسي ألعب الماتشات اللي جاية، وكان نفسي ألحق ماتش الصفاقسي، لكن مش بإيدي حاجة».
وأضاف: «أنا وعدت النادي الأهلي إني أبقي موجود، ومقدرش أخلف وعدي مع النادي الأهلي، لأن دي مسألة مستحيلة، النادي الأهلي موعدنيش بحاجة وأخلفها».
وقال: «أنا محترف في النادي الأهلي، إذا جت حاجة كويسة تناسبني يبقى ماشي، لو مجتش ألعب في الاهلي كمان، ايه المشكلة؟ مش هاموت لو ملعبتش برة».
وفاة اللاعب على ملعب مختار التتش
توفي محمد عبدالوهاب على البساط الأخضر لملعب مختار التتش، أثناء مشاركته في مران الفريق صباح يوم 31 أغسطس 2006، بعد إصابته بأزمة قلبية حادة وسقوطه على أرض الملعب وسط هلع الجميع، لينهي قدر الله حياة اللاعب عن عمر يناهز 22 عامًا.
بكاء أساطير الأهلي على فراق الراحل
لم يكن فراق «عبدالوهاب» بالأمر السهل على كل من ينتمي للقلعة الحمراء، فبعد أيام قليلة من وفاة اللاعب، لم يتمكن «أبوتريكة» من الصمود أمام دموعه وتقبيل شارة الحداد، بعد تسجيله هدف للأهلي من ركلة ثابتة في مرمى الصفاقسي التونسي.
وبعد ثلاث سنوات من رحيل اللاعب، بكى البرتغالي مانويل جوزيه على فراق عبدالوهاب وقال «احتفظ بصورة كبيرة للاعب في غرفتي، لم أكن متواجدًا لحظة وفاته وهذا من حسن حظي لأنها من أصعب لحظات حياتي، كان لاعبًا ممتازًا وفي بداية مشواره الكروي، كان بطلاً».
بعد مرور 9 سنوات كاملة على فراق «عبدالوهاب»، ما زال اسمه حاضرًا بقوة بين عشاق المارد الأحمر.. لأن من يحترم الأهلي ويخلص لجماهيره، يبقى في ذاكرتهم إلى الأبد.
