لحد إمتى قوليلى يا بلدى.. هتفضلى وياى تعاندى.. خيرك للى مش محتاج بتدى.. وأنا قدامك بموت من الجوع !.. لحد إمتى هفضل شارب مرار.. وساكن شقة جحر فار.. وعلى باب الجزار.. متحرم وممنوع!.. لحد إمتى هتفضل تغلى الأسعار.. خضار ولحمة وسولار.. وفاتورة كهربا تيجى نار.. مع إن النور دايما مقطوع!.. لحد إمتى هفضل مديون.. عايش ع الجبنة والزيتون.. وبدفع فاتورة تليفون.. مع إنه من الخدمة دايما مرفوع !.. لحد إمتى كل ما أروح مصلحة.. ألقى الموظفين قاعدة مريحة.. ودراجهم للرشاوى متفتحة.. هدفع ليسيبونى ملطوع.. ! لحد إمتى هفضل من غير جواز.. منين أجيب حق الشبكة والجهاز.. وسنين شبابى العزاز.. بتمرومش مسموح لها برجوع !.. وكل ما أحلم بطلوع النهار.. وإن الخير هيملا الدار.. أكتشف إنى طلعت حمار.. وكالعادة يا بلدى مخدوع!!
مصطفى سيد عبدالسلام – الدلاتون - المنوفية