ولد الممثل الأمريكي تشارلز برونسون، في 3 نوفمبر 1921، في إيرنفيلد، بنسلفانيا، وكان ترتيبه رقم 11 من إجمالي 15 طفل ولدوا لأب مهاجر من أصل ليتواني تتري وأم ليتوانية- أمريكية وقد مات والده وهو في العاشرة من عمره ومن ثم ذهب برونسون للعمل في مناجم الفحم ليحذوحذو أخوته الأكبر إلى أن تم تسريحه ليتجند في الجيش في الحرب العالمية الثانية وكان يكسب دولار واحد لكل طن من الفحم يتم تعدينه.
وكانت عائلته شديدة الفقر لدرجة أنه في إحدى المرات اضطر للبس فستان أخته للذهاب للمدرسة لأنه لم يكن لديه ما يرتديه وهناك تضارب في الأقوال في مسألة التحاقه بالقوات الجوية بين ما أعلنه هو من أنه خدم في نورث فيلد جوام حيث اشترك في هجمات ضد اليابان.
وبين ما أعلنه صحفي أمريكي من أنه كان يقود شاحنة للجيش في كينجمان أريزونا وبعد الحرب قرر أن يتابع حلمه في عالم التمثيل ولم يكن ذلك ناتجًا عن حبه للفن وإنما لأن عينيه معلقتان بالمقابل المادي الذي قد يحققه من عمله بالتمثيل كان برونسون زميلًا في السكن للممثل جاك كلوجمان الذي كان ممثلًا صاعدًا في ذلك الوقت ولاحقًا قال كلاجمان أن برونسون كان جيدًا في كي الملابس وكان أول ظهور له على الشاشة، والذي لم يذكر، في دور بحار في فيلم «أنت في البحرية الآن» في 1951.
وفي 1952 لاكم في الحلبة مع روي روجرز في روجرز شو نوك أوت وخلال المحاكمات الماكرثية، غير لقبه إلى» برونسون«واستلهم الاسم من اسم» بوابة برونسون«في استوديوهات بارامونت وكان من أوائل أدواره على الشاشة دور خادم»فينسنت برينس«في فيلم الرعب الكلاسيكي بيت من الشمع عام 1953كما ظهر على شاشة التليفزيون في الخمسينات والستينات.
وشمل ظهوره عدة أدوار رئيسية في 3 أجزاء من مسلسلات ألفريد هيتشكوك وهي: «وهكذا ماتت ريابوشينسكا» في 1956 و«كانت هناك امرأة عجوز» في1956 و«المرأة التي أرادت أن تحيا» في1962كما شارك النجمة إليزابيت مونتجومري البطولة في الجزء الثاني من مسلسل: «ذا توايلايت زون عام 1961وبدءًا من 1958 إلى 1960 لمع برونسون في المسلسل البوليسي من إنتاج شركة ABC رجل ومعه كاميرا حيث لعب برونسون شخصية»مايك كوفاك 'المصور العسكري السابق الذي يعمل بشكل حر في مدينة نيويورك. حيث كانت تطلب الشرطة من كوفاك القيام بعمليات لحسابها والتي غالبًا ما وضعته في خطر ما. وأيضًا على نفس الشبكة اجتذب برونسون الانتباه عام 1963 في دور «لينك قائد العربة العنيد في مسلسل الغرب الأمريكي التليفزيوني» سفرات جيمي ماكفيترز«وعلى الرغم من أنه بدأ عمله في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن برونسون ظهر نجمه أولًا في الأفلام الأوروبية، حيث كان مشهورًا في أوروبا، وعرف هناك بإسمين: الإيطاليون أطلقوا عليه اسم»القبيح«بينما أطلق عليه الفرنسيون اسم» الوحش المقدس وعلى الرغم من أنه لم يكن قد لمع اسمه بعد في الولايات المتحدة، فإن هذه الشهرة على المستوى الأوروبي حصلت له جائزة جولدن جلوب عام 1971 بوصفه «الممثل الأكثر شعبية على مستوى العالم». وفي نفس العام تساءل ما إذا كان «خشنًا أكثر عن اللازم» ليصبح نجمًا في الولايات المتحدة الأمريكية ومن أشهر أفلام برونسون فيلم الهروب الكبير عام (1963) حيث لعب دور «داني فلينسكي السجين البولندي الذي كان يلقب خلال الحرب بـ» ملك الأنفاق«، وكذلك فيلم»الدرزينة القذرة عام 1976 حيث لعب دور متهم معتقل محكوم عليه بالإعدام أثناء الحرب يدفع به في مهمة انتحارية في الحرب العالمية الثانيةومن أفلام الغرب الأمريكي فيلم «العظماء السبعة والفيلم الملحمي» حدث ذات مرة في الغرب الأمريكي في 1968 اخراج سيرجيو ليون وفي فيلم «أوقات عصيبة» في 1975 لعب دور ملاكم الشوارع الذي يكسب عيشه من مباريات ملاكمة المراهنات الغير قانونية في ولاية لويزيانا.
كما يذكر له الناس فيلم «أمنية الموت»، أكثر الأفلام شهرة من مشوار ارتباطه الطويل مع المخرج مايكل وينر لقد نتج عن هذا الفيلم عدة أجزاء كان هو بطلها، وفي هذه السلسلة لعب دور بول كيرسي المهندس المعماري الناجح في مدينة نيويورك الذي يحيا حياة عادية حتى مقتل زوجته ( التي لعبت دورها الممثلة هوب لانج واغتصاب ابنته ويصبح كيرسي مقاومًا متتبعًا للجريمة في الليل – وهو دور أثار ضجة ضجةحيث أن الإعدامات التي كان يقوم بها لقيت ترحيبا من المشاهدين الذين تعبوا من انتشار الجرائم في المجتمع.
وخلال الثمانينيات قدم عددامن الأفلام مع شركات إنتاج أصغر وأشهرها شركة كانون فيلمز وأفلام مثل «الشر الذي يقترفه البشر و» من العاشرة حتى منتصف الليل «التي هاجمها النقاد ولكن أمنت له دخلًا جيدًا في الثمانينيات وكان آخر أدوار بطولة تشارلز برونسون هو الجزء الخامس-» أمنية الموت «وفي وجه الموت إلى أن توفي «زي النهاردة» في 30 أغسطس 2003 عن 81 سنة.