بدلاً من أن تتحمل وزارة الشباب والرياضة كل مصاريف الرياضة، من خلال دعم الاتحادات بالملايين من ميزانية الدولة على حساب الغلابة والمساكين الذين لا يجدون العلاج أو الدواء، أتمنى من كل قلبى أن يشارك رجال الأعمال- وهم كثر- فى رعاية أبطال مصر وصرف مكافآت مالية للأبطال الذين حققوا إنجازات تاريخية فى تاريخ الرياضة المصرية بحصولهم على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية ومراكز شرفية خلال البطولات العالمية فى الأيام الأخيرة، وهم يمثلون الأمل والحلم فى إحراز ميداليات ومراكز شرفية فى الدورة الأوليمبية القادمة فى مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية، بدلاً من الملايين المخصصة لدعم مرشحى الأحزاب فى الانتخابات البرلمانية، وهى فكرة قديمة طبقها العديد من الدول الأوروبية، خاصة إيطاليا، حيث تمت رعاية أبطالها من خلال تجنيدهم الرمزى فى قوات الشرطة والجيش ورعايتهم ماديا ورياضيا والإنفاق على معسكراتهم التدريبية الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى مرتبات مدربيهم وتكاليف سفرهم، للمشاركة فى البطولات الدولية والعالمية، والنتيجة صعود هؤلاء الأبطال على منصات الشرف وحصولهم على العديد من الميداليات خلال الأربعين سنة الماضية.
■ لا يسعنى سوى تقديم الشكر إلى السيد الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، الذى يبدو أنه قد قرأ مقالى الذى نُشر منذ أسبوعين تحت عنوان «فوضى كورنيش النيل»، وقام بالإشراف على حملة قوية لتطوير الكورنيش وإعادة تأهيل ونظافة أسفل وأعلى شارع الكورنيش من ماسبيرو حتى كوبرى قصر النيل الذى يصل طوله إلى كيلومترين، من خلال رفع كفاءة الأرصفة وتطوير مراسى مراكب النزهة وإزالة التعديات على النهر، وعمل مسارات جديدة للمشاة، كما أناشد السيد محافظ الجيزة تكرار التجربة على شارع البحر الأعظم، الذى تحول إلى عشوائيات ومواقف لسيارات الميكروباص والتعدى على مداخل ومخارج الكوبرى الدائرى، فضلا عن رفع القمامة وتنظيم فوضى المرور التى تسيطر على الشارع بأكمله، وأناشده أيضا القيام بجولة على كورنيش النيل بإمبابة وإنهاء ظاهرة العوامات، التى تحولت إلى قاعات لإقامة الأفراح والليالى الملاح وبعض علب الليل التى تحجب النيل وتطلق الصواريخ والشماريخ يوميا حتى بزوغ الفجر.
■ صُعقت عندما قرأت خبرا نشرته جريدة «اليوم السابع» مدعماً بصورة أكثر مأساوية، بعد أن قام أحد أولياء الأمور بتقديم وصلة رقص بلدى فوق منضدة، وسط تصفيق الحاضرين، ومن بينهم رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادى الترسانة، فى الحفل الذى أُقيم بمقر النادى بميت عقبة، الإثنين الماضى، لتكريم حفظة القرآن الكريم وأوائل الثانوية العامة والإعدادية والابتدائية، والكارثة أن الحفل مر مرور الكرام دون حسيب أو رقيب أو عقاب على هذه الفضيحة، رغم أنه أُقيم تحت رعاية معالى وزير الشباب والرياضة.