x

صفية مصطفى أمين احترام المواطن المصرى صفية مصطفى أمين الجمعة 28-08-2015 20:39


كل يوم أقرأ فى الصحف نداء موجها إلى رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء، من أصحاب المشاكل يطلبون التدخل فيها وحلها، بعد أن داخوا السبع دوخات بين المسؤولين، وفشلوا فى الوصول إلى حل. لا أتصور أن المواطن يمكن أن يفكر فى أن يلجأ إلى كبار المسؤولين فى الدولة إلا لو كان قد طرق كل أبواب المسؤولين المختصين وفشل فى الوصول إلى حل لمشكلته.

وهذا شىء لا يمكن أن يحدث فى أى بلد من بلاد العالم المتحضر، فرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لديهما مسؤوليات جسام، والمفروض أنهما مشغولان فى قضايا تستغرق كل وقتهما. ومعنى اللجوء لأكبر رؤوس فى الدولة أن الوزير أو المحافظ أو وكيل الوزارة بلا سلطات.. أو أنه عاجز عن إصدار القرار، أو (وهو الأسوأ) أن الوصول إليه أصبح مستحيلا. ولهذا اضطر صاحب الحق أو المظلوم لأن يلجأ إلى رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء، كمحاولة أخيرة بعد أن سدت جميع الأبواب فى وجهه، ولم يجد من يستمع لشكواه!

من حق كل مواطن فى مصرنا الجديدة أن يشكو ما يواجهه من صعاب ويجد لدى المسؤول المختص حلا لمشكلته. ومن حق كل مظلوم أن يطالب بالعدل السريع. أرى أنه من أهم مهام المسؤولين فى الدولة، أن يفتحوا أبوابهم لكل صاحب حق. يجب دراسة المظلمة، ثم البت فيها فورا دون تباطؤ. يعنى لا يُطلب من المواطن أن «يمر علينا بكرة أو بعد بكرة أو بعد أسبوع!».

يجب أن تُبحث المشكلة فى لحظة وصولها، لا نترك صاحبها يلف ويدور ويتوه بين المصالح والإدارات والمكاتب.

نريد أن نحترم المواطن المصرى. نرفض أن تكون شكواه للمسؤول مَذلة أو تسولا. يجب أن يشعر أن صوته مسموع وأنه صاحب حق. لا يستجدى أحدا، ولا يتسول العدل. كل مسؤول فى هذا البلد يجب أن يعرف أنه من صميم عمله أن يستمع إلى شكاوى المظلومين وأن ينصفهم.. وإلا سوف يجد من يعاقبه على تقاعسه عن عمله!

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية