ضم برشلونة كلا من التركي أردا توران والإسباني أليكس فيدال من أتلتيكو مدريد وإشبيلية على الترتيب، لكن الثنائي لن يشارك مع برشلونة لمدة تصل إلى 4 شهور على الأقل، بسبب العقوبة الموقعة على الفريق الكتالوني، والتي تنص على عدم مشاركة أي لاعب جديد يضمه برشلونة حتى قدوم موسم الانتقالات الشتوية القادمة.
وظهرت كتيبة «البلوجرانا» ضعيفة للغاية ضد أتلتيك بيلباو في أولى مواجهاتهم بالدوري، وظهر الفريق عاجزًا حينما أصيب كلا من سيرجيو بوسكيتس وداني ألفيش، حيث ظهر العجز واضحًا على دكة بدلاء برشلونة، وبدا الفريق عاريًا للغاية.
لذا قد نرى الثنائي، الذي انضم حديثًا لبرشلونة، ينتظر شهر يناير ليأتي بفارغ الصبر، حيث يستطيع برشلونة أن يشرك كلا اللاعبين معه في المباريات، بالإضافة إلى استطاعته التعاقد مع لاعبين أخريين.
أولًا: هل يضيف أليكس فيدال لبرشلونة؟
لا شك أن اللاعب يمتلك الجانب الأيمن بالكامل، هو يشارك كجناح وكظهير، حيث لا توجد مشكلة لديه فش شغل كلا المركزين، وقدم مستوى ممتاز رفقة إشبيلية، مما يعني أن اللاعب سيصبح الخيار الأول ويتحول «ألفيش» إلى مجرد لاعب إحتياطي لسد العجز في حالة الإيقاف أو الإصابة مجددًا، لكن طريق المدافع الإسباني ليس مفروشًا بالورود، فعليه أن يقدم مستوى يتخطى ما قدمه «ألفيش»، وإن كان البرازيلي قد قدم مستوى مخيب ضد بيلباو ذهابًا وإيابًا في بطولة كأس السوبر الإسباني.
ثانيًا: أردا توران
المنافسة في خط الوسط لن تكون سهلة للاعب التركي، فهناك «إنييستا» و«راكيتيتش»، وكلاهما حفظ مركزه، لكن كيف يشارك الجناح التركي في عمق الملعب؟ هنا تكمن الخدعة، فقد يحاول الفريق الكتالوني أن يتحول تكتيكيًا في المستقبل حتى وإن لم يحدث، فهم ينتظرون بفارغ الصبر مشاركة «أردا» وتقديمه لمستوى جيد وتسجيله للأهداف، خاصة بعد دفع مبلغ 34 مليون يورو مقابل التعاقد معه.
على الصعيد التهديفي، «أردا» قد يخيف الجماهير بعض الشئ،، ففي آخر 5 أعوام سجل اللاعب 18 هدفًا فقط، لكن لماذا تحرك الفريق الكتالوني من أجله؟ لأن نسبة تمريراته المكتملة بلغت 85.2%، وهي أعلى نسبة في نادي أتلتيكو مدريد.. نعم، لقد كان أفضل ممرر للكرة لدى «الروخيبلانكوس»، لكن مشاركته كأساسي ستكون صعبة بعض الشئ، نظرًا لأنه سيبدأ من منتصف الموسم، وإذا ما قدم الفريق مستوى جيد قد يعني هذا أنه قد يصبح بديل، لكن الأمر الجيد أن «توران» تحول من مجرد جناح في المواسم الأخيرة لدى أتلتيكو مدريد وطوعه «سيميوني» ليشارك في كل مراكز خط الوسط، وذلك يعطي المدرب أريحية كبيرة.
«توران» يقدم إضافة ممتازة حتى لو لم يسجل، وبغض النظر عن عصبيته الزائدة، فهو لا يتوقف على الجري ومساندة الفريق وقد يضفى لمسة جنونية لخط وسط البرسا ويعطيهم توازنًا وحركة أكثر، وسيضيف أكثر على الصعيد الدفاعي لـ«البلوجرانا».
ماذا عن جانب «أردا» المهاري؟ جميعنا نذكر ما فعله ب4 لاعبين من ملقة على حافة منطقة الجزاء، فهو مراوغ ممتاز، وربما هي الصفقة التي قاتل من أجلها «إنريكي» وقد حصل عليها.
الآن، الإضافة لتشكيلة برشلونة؟
الحظ تخلى عن برشلونة هذا الموسم، الإصابات طرقت أبواب «البلوجرانا» منذ أول مباراة في الليجا، وجدول الدوري صعب بعض الشئ، فالفريق بحاجة لصفقة أو صفقتين آخرين، لكن هذا الثنائي سيضفي شبابًا وحركة لأداء برشلونة، ويقدم حلولًا يفتقر إليها العملاق الكتالوني حاليًا.
في النهاية، لا يمكن الحكم على صفقات لم تشارك بعد، ربما كان كلا من «توران» و«فيدال» نجومًا في أتلتيكو مدريد وإشبيلية، لكن عليهما أن يقاتلا من أجل إثبات أنهما يستحقان اللعب من أجل برشلونة، فهل ينجحا في طرق أبواب المجد مع العملاق الكتالوني؟