قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إنه «لو لم يكن هناك أمل بالنصر لدى المواطنين لما صمدت سوريا أربع سنوات ونصف».
وأكد الأسد، في حوار مع قناة «المنار» الموالية لحزب الله اللبناني، مساء الثلاثاء، أن «الأمل بالنصر لدى المواطنين هو الذي يشكل الحافز لمواجهة الإرهابيين ومواجهة المخطط الذي رُسم لسورية»، مضيفًا: «الثقة بالنصر لدينا تعتمد أولاً على الشعب، طبعاً بعد الله، ثانياً على الأصدقاء الذين يقفون مع سورية بصلابة ويدعمونها».
وأردف: «عندما تتوقف الدول المنغمسة بالتآمر على سورية عن دعم الإرهاب عندها نستطيع ان نقول بأننا وصلنا إلى ربع الساعة الأخير من الأزمة، عندما يتوقف الدعم الخارجي للإرهابيين تصبح مكافحتهم أسهل بكثير، حتى الآن لم نصل إلى هذه اللحظة».
وأردف أنه «لكي يكون للمسار السياسي تأثير لابد أن يكون بين قوى سياسية سورية مستقلة تنتمي للشعب السوري، جذورها سورية غير مرتبطة بالخارج».
وأوضح أن استمرار دعم الإرهاب يشكل عائقاً كبيراً في وجه أي عمل سياسي حقيقي ومنتج على الأرض، مؤكدًا أنه «عندما يكون هناك مجموعات سورية تقبل بالتعامل مع الأعداء من إسرائيل إلى الآخرين وتستدعيهم للتدخل فهذا يجرئ الآخرين على الوطن».
وأكد أن «ما يقوم به الإرهابيون في سورية هو أخطر بكثير مما تقوم به إسرائيل من وقت لآخر من أجل دعمهم، هم أساس المشكلة»، مضيفًا أنه «إذا أردنا مواجهة إسرائيل علينا أولاً مواجهة أدواتها داخل سورية والحسم بالداخل، عندها لن يتجرأ أحد على سورية لا إسرائيل ولا غيرها».
وشدد على أن «العامل الأهم في تجرؤ العدو الصهيوني على سورية هو وجود من هو مستعد للتعاون معه، ومن هو قابل أن يتعالج بمشافيه»، مضيفًا: «هناك من هو جريء لدرجة الوقاحة أن يكتب علناً على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها المديح لإسرائيل التي تقوم بقصف بلده».
وأوضح أن «الخصوم والأعداء أرادوا لسورية السقوط أو في مرحلة من المراحل إن لم يكن السقوط ممكناً فليكن الشلل الآن بكل مناحي الحياة تمهيداً للسقوط»، متابعًا: «من يدافع عن وطنه هو كل من يواجه محاولات شلل سورية، كل من يقوم بعمله اليومي، كل من يحاول نشر القيم الوطنية والأخلاق العالية».
وتابع أن «هناك أشخاصا لا يقيمون في الوطن، يقيمون في الخارج، ولكن يدافعون عن سورية كلٌ بحسب موقعه وبحسب إمكانياته، كل هؤلاء هم وطنيون».