x

نيوتن جريدة تُغلق نيوتن الثلاثاء 25-08-2015 21:49


جريدة تغلق بمثابة فقدان عزيز. كل جريدة أو إصدار هو بمثابة نافذة. يدخل منها الهواء. قد يكون حاراً. قد يكون بارداً. قد يكون محملاً بالتراب أحياناً. لكنه يظل هواء.

الجريدة كأى عمل آخر. لها اقتصاديات. لها أرباح ولها خسائر. إذا صلحت اقتصادياتها. استمرت وازدهرت. إذا ساءت فعليها أن تصلح من أمورها لتوقف النزيف المستمر. قد يكون الحل الوحيد هو التوقف عن العمل. أى تغلق. حدث هذا كثيراً أيام الصحافة الطبيعية. قبل تأميمها.

إلا أن لكل قاعدة شواذ. واستثناءات. فعندما يتجاوز دور الحاكم دور الموظف العام. مكانه من مقام الدولة. عندما يتحول إلى أب للدولة. يأمر فلا يراجع. يقرر فينفذ قراره صائباً أو خاطئاً. يترتب مع هذا بعض الأعباء الإضافية. فهو أب ولم يعد موظفاً عاماً. هو مسؤول عن الجهاز الإدارى للدولة. مسؤول عن العاملين فى القطاع العام. من يكسبون ومن يخسرون. عليه أن يعطى أرباحاً للخاسرين جميعاً. أليسوا جميعاً أولاده؟

هذا هو حظ القطاع العام. لذلك هناك من يتمسك ببقائه. رابحاً أو خاسراً. هذا هو حظ صحف وإصدارات الدولة. لذلك يجب أن تبقى على أى حال. ترف لا يتمتع به القطاع الخاص. فى الصحافة. أو فى النشر. البعض لا يفهم هذا المنطق. فى وجدانه منطق آخر أوجده. ويبرر استمرار وجوده. فى خلال أيام سنودع جريدة التحرير. ونحن حزانى. على كل عامل فقد عمله. وعلى ما أهدر فيها من أموال. ليتها ذهبت إلى وجه آخر أكثر نفعاً على صاحبها وعلى مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية