x

سمير فريد جريدة «القاهرة» تبدأ عهداً جديداً مع تولى سيد محمود حسن سمير فريد الأربعاء 24-09-2014 21:58


من أهم القرارات التى أصدرها الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، الأسبوع الماضى، قرار تولى الزميل العزيز سيد محمود حسن رئاسة تحرير جريدة «القاهرة»، بدلاً من الزميل العزيز القديم صلاح عيسى، الذى أصبح رئيساً لمجلس الإدارة، وإنشاء موقع إلكترونى للجريدة يرأس تحريره على سعيد، سكرتير تحرير مجلة «الإذاعة والتليفزيون».

يعمل جابر عصفور بوضوح على تطبيق الشعارات التى ترتفع فى مصر قبل وبعد الثورتين عن ضرورة تجديد الدماء وتولى «الشباب» مواقع المسؤولية، والواقع أن مفهوم «الشباب» فى المجتمع المصرى يحتاج إلى تغيير، فالشباب فى مصر تجاوز الأربعين مثل سيد محمود حسن «45 سنة»، ولكنه فى أغلب المجتمعات من تجاوز الثلاثين.

من ناحية أخرى، فإن تولى الشباب المواقع القيادية مسألة بدهية لا تحتاج إلى أن تذكر فى برامج الأحزاب، فضلاً عن الدستور ذاته، ولا أن تكون موضع الشكر والتقدير، فكل بلد يحتاج إلى العمل والإنتاج ليتقدم، وقدرة الشباب على العمل والإنتاج أكثر من غيرهم فى مراحل ما بعد الشباب، ولا يعنى ذلك بالقطع إهمال أصحاب الخبرات، كما فى استمرار صلاح عيسى رئيساً لمجلس إدارة جريدة «القاهرة».

وهذه الجريدة من مؤسسات وزارة الثقافة العريقة، وكانت تصدر كمجلة شهرية ثم تحولت إلى جريدة أسبوعية على يد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى. وهى ليست كما يتصور البعض «بوقاً» للدعاية للوزارة، وإنما للتعبير عن حال الثقافة بمفهومها الأصلى الشامل، وبالطبع عن الأدوار التى تقوم بها مؤسسات الوزارة.

ولا شك أن الكاتب والصحفى المتميز بالمعرفة العميقة والأخلاق الرفيعة سيد محمود حسن، وبحكم خبرته الطويلة فيما يمكن أن نطلق عليه «الصحافة الثقافية» سوف يبدأ عهداً جديداً للجريدة على شتى المستويات، بعد أن أصابها الكثير من الجمود فى السنوات الماضية، وكأنها تصدر كنوع من الروتين، وانخفض توزيعها، ولا شك أنه سوف يحتفظ بشعارها المأخوذ عن قاسم أمين: «الحرية الحقيقية تحتمل إبداء كل رأى ونشر أى فكر وترويج كل مذهب».

وقد فهم عدد محدود من محررى الجريدة فى الفترة الماضية هذا الشعار على نحو غير صحيح عندما لم يفرقوا بين كل رأى وأى فكر وكل مذهب وبين أى كلام، وحولوا بعض صفحاتها إلى ساحات لتصفية حسابات صغيرة لا تهم القراء فى شىء، فضلاً عن استخدام ألفاظ وشتائم يعاقب عليها القانون.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية