x

ياسر أيوب نافذة جديدة يفتحها أيمن وجمال ياسر أيوب الثلاثاء 25-08-2015 21:51


لا أظن أن قواعد وقوانين إعلامنا المصرى تمنعنى من التوقف بكل الفرحة والاحترام أمام نافذة صحفية جديدة.. تجربة جديدة وجميلة بدأت دون أن يحفل بها أو يهتم هؤلاء الكثيرون الذين على استعداد لأن يلعنوا الظلام طول الوقت ولا يحاولون مرة واحدة إشعال ولو شمعة صغيرة تقاوم هذا الظلام.. ولأننى أحب النور والشموع والنوافذ المفتوحة.. أتوقف اليوم أمام مجلة رياضية جديدة فى مصر اسمها سبوت تالنت.. أجمل ما فيها أنها لم ولن ترى الرياضة مجرد كرة القدم بكل خلافاتها وحروبها ونيرانها ودمائها.. إنما هى تفتش وترصد وتتابع كل نجوم الألعاب الأخرى وانتصاراتهم وبطولاتهم ومعاناتهم ومرارة تجاهل الجميع لهم.. أجمل ما فيها أنها تتزين بالحبر المسكوب على الورق المطبوع فى زمن كل ما فيه يوحى ويعلن موات الورق والحبر والطباعة.. ورغم ذلك تنجح وتأتى بحكايات لا تأتى بها مواقع إلكترونية كثيرة لم تعد تلتفت إلا لكرة القدم، وأحيانا ترى على استحياء باقى الألعاب حين ترتبط بفضائح وأزمات أو انتصارات يصعب تجاهلها.. أجمل ما فيها هم الزملاء الذين يديرونها، بداية من محمد جاد،

صاحب فكرتها، إلى محمد على أبوزيد، رئيس مجلس إدارتها، وأيمن بدرة، مستشار تحريرها، وجمال نورالدين، رئيس تحريرها، ومعهم أحمد المراغى ومها جبريل وأمين خيرالله وعمرو على.. وأيمن أبوعايد وحسام زايد ورامى صبرى وإبراهيم بسيونى وكريم أبوالعلا ومحمد الديك ومحمد نور وإبراهيم بسيونى.. وتعمدت كتابة الأسماء كلها لأننى أود أن أشكرهم جميعا وأؤكد لهم فرحتى بنجاحهم واحترامى لجهدهم وأحلامهم أيضا.. وأكتب هذا الآن وكأننى أيضا أعتذر لهم لأنه كان من المفترض أن يرحب بهم الجميع.. إلا أن التجاهل والتسابق والغيرة والكراهية وعدم احترام الآخر باتت من الصفات الأصيلة فى حياتنا الرياضية داخل مصر..

وأنا لا أزال أحاول التمرد على كل ذلك وأشكر على وجه التحديد صديق العمر أيمن بدرة وجمال نورالدين على الفكرة والتجربة والمغامرة والطموح المشروع والنبيل.. وكلى ثقة أن أيمن وجمال وكل من هم معهما سينجحون فى الاستمرار وتحدى الظروف الصعبة والقاسية التى يعيشها ويواجهها الجميع.. وأود استغلال فرصة الكتابة عن سبوت تالنت كأحدث مجلة رياضية تملكها وتقرؤها مصر للتوقف قليلا.. أيضا بكل شكر وامتنان.. أمام اللبنانى أسعد خليل داغر، الذى هاجر إلى القاهرة لاحتراف الكتابة والصحافة.. وفى يوم الجمعة الحادى والعشرين من أكتوبر عام 1921.. أصدر أسعد خليل داغر العدد الأول من مجلة المضمار، التى كانت أول مجلة رياضية مصريا وعربيا.. أول خطوة رياضية للصحافة المصرية حتى قبل أن تقرر جريدة الأهرام تأسيس أول باب للرياضة على صفحاتها وفى كل تاريخ الصحافة المصرية فى الرابع من نوفمبر عام 1922.. وما بين المضمار وسبوت تالنت.. توالت الحكايات والخطوات والأحلام.. توالت المجلات والصحف الرياضية حتى جاء زمن الأهرام الرياضى وأخبار الرياضة قبل أن يبدأ الطوفان الإلكترونى الذى لايزال الكثيرون من عشاق الحبر والورق صامدين أمامه بكل رومانسية وشجاعة وكبرياء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية