الضبعة: كلاكيت آخر مرة! نيوتن الأحد 23-08-2015 21:33

فعلاً العند سيد الأخلاق.

بقى بعد تشرنوبيل وفوكوشيما لسه فيه حد فى الدنيا يعمل محطة نووية وسط الناس وعلى بعد أمتار من البحر؟ وكل ده علشان نوفر أقل من واحد بالمائة من تكلفة قناة التبريد اللازمة للمحطة مقارنة بقيمة الأرض!!

فوكوشيما غرقت من موجة تسونامى بعد زلزال، وتشرنوبيل على ما المسؤولين اعترفوا إن عندهم مصيبة كان كل اللى ساكنين جنب المحطة يا ماتوا يا أصيبوا بإشعاعات قضت عليهم ببطء. (طبعاً فكروك بالمسؤولين عندنا وسرعة التصرف عند حدوث أى مصيبة).

طب إيه المشكلة لو زقينا المحطة خمسة أو حتى عشرين كيلو جوه الصحراء؟

أولاً: كده ولا كده الدراسة اللى اتعملت من تلاتين سنة محتاجة تتعاد ولا البيئة هتطنش علشان دى حكومة؟؟

ثانياً: هناك مليارات تم استثمارها فى الساحل، بل وأخيراً بدأت أيضاً بشائر فنادق سياحية تأتى بسياح أجانب ووظائف وعملة صعبة.

ده كله هيروح لأنى أشك إن حد عاقل هيروح يبقى جار لمحطة نووية فى بلد كل يوم بيموت فيه العشرات من الإهمال، ابتداءً من الشارع ومروره الذى لا تحكمه قوانين أو قواعد، وصولاً إلى مراكب بتغرق، ومستشفيات بتموّت مش بتعالج.

كالعادة نحن نبحث عن أحسن جامعة فى العالم لأولادنا بدل ما نساعدهم الأول فى امتحان الإعدادية اللى عمالين يسقطوا فيه كل سنة!

زقوا المحطة كام كيلو جوه الصحراء الله يهديكم، واستفيدوا من أحلى وآخر قطعة أرض على الساحل يمكن تتحول إلى مدينة سياحية متكاملة أحلى من الجونة، تربح الدولة من ورائها المليارات التى تحتاجها لتمويل المحطة النووية.

واللى خلانا أجّلنا المحطة تلاتين سنة نخليها اتنين وتلاتين! وبصراحة أكتر كمان متهيألى إن الميزانية متستحملش حالياً خدمة قرض تانى بالمليارات (النووى أغلى كيلو وات فى العالم)، يعنى التأجيل لحين تحسن الأوضاع أيضاً موصوف لبلد لا يجد أموالاً تبنى مدارس كافية أو مستشفيات يعالج فيها مواطنيه.

أهه أنا كده فضفضت اللى جوايا، أما اللى حيحصل فده حاجة ملهاش علاقة بالمنطق، لأن المحطة دى تدخل تحت خانة «موضوع حساس واستراتيجى»، وجايز كمان «بُعد قومى»، وهى دائماً عبارات جاهزة للرد على أى معارضة علمية اقتصادية دون التعرض لعصب الموضوع.

سميح ساويرس

■ ■ ■

تعليق نيوتن:

رسالة منعشة ومنشطة. باختصار: لو كان ممكن نقيم المشروع نفسه داخل الصحراء 20 كم. لن تتجاوز التكلفة ½ نفق واحد من الأنفاق الموصلة لسيناء المارة تحت قناة السويس. بهذا نوفر 6 ملايين متر ستعود على مصر بستة مليارات جنيه على الأقل. بالإضافة إلى عائد الضريبة العقارية وباقى الفوائد.

أما فكرة أن يكون مصيفى بجوار محطة نووية. هى فكرة منفرة مهما كانت درجة الأمان.