صحيفة أمريكية: عودة «النجم الساطع» فرصة لتنشيط علاقة واشنطن والقاهرة

دعت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، واشنطن إلى استئناف مناورات «النجم الساطع» مع القاهرة، واعتبرت المناورات «محور العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر حتى الآن».

ووفقا لتقرير نشرته الصحيفة للباحثين فى معهد «واشنطن لدراسات الشرق الأدني» إيريك ترايجر وجلعاد وينيج، فإن هناك 3 عوامل تدفع الولايات المتحدة لتبنى عودة «النجم الساطع»، أولها أن هذه المناورات «تثبت مدى التزام واشنطن المستمر، منذ فترة طويلة، بالحفاظ على أمن حلفائها من الدول العربية السنية، وبالأخص حالياً بعد توقيع الاتفاق النووى مع إيران».

وحسب التقرير، الذى نشرته الصحيفة، الجمعة، فإن عودة «النجم الساطع» خيار منخفض المخاطر، وذو عائد مجز لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، التى تبحث عن سبل للحفاظ على سياسة الردع فى الخليج العربى بعد الاتفاق النووى. ولفت معدا التقرير إلى دعوة الولايات المتحدة ومصر عدداً من الدول الشريكة، فى وقت سابق، للمراقبة والمشاركة فى هذه العملية، وأوضحا أنه ليس هناك شك فى مشاركة السعوديين والإماراتيين هذه المرة، خاصة إذا كانت المناورات مصممة خصيصاً لمعالجة التحديات الإقليمية، سواء من إيران أو الحوثيين فى اليمن.

وأشارا إلى قول القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية الفريق مايكل ديلونج، إن مناورات النجم الساطع «بَنَت قدراً هائلاً من حسن النية بين الدول الـ25، التى تقع فى نطاق مسؤوليتنا».

أما العامل الثانى وراء ضرورة سعى واشنطن لعودة المناورات، فيتمثل فى كون «النجم الساطع» «دليلا على استمرارية العلاقة الاستراتيجية المصرية - الأمريكية، رغم الخلافات السياسية».

ويتمثل العامل الثالث، وفقا لمعدى التقرير، فى قدرة هذه المناورات على «منح الولايات المتحدة نفوذاً أكبر لتطوير الاستراتيجية المصرية فى مكافحة الإرهاب فى سيناء». ووفقا للتقرير، فإنه من خلال «النجم الساطع»، يمكن لمسؤولين عسكريين أمريكيين «العمل بشكل وثيق مع نظرائهم المصريين، وتبادل الأفكار العملية على أساس الخبرة القتالية، كما ستصبح واشنطن بمثابة شريك فى مساعدة مصر لاقتلاع جذور الإرهاب بدلا من ظهورها كناقد على الهامش».

إن (النجم الساطع) تعزز علاقات واشنطن مع (الجيش)، الذى سيظل مؤسسة محورية فى جميع الأحوال».

ووفقا للباحثين، فإن «(النجم الساطع) ليس علاجاً لكل المشاكل، ويجب ألا يتوقع أحد أن يصبح هناك (نعيم دائم) فى العلاقات بين البلدين خلال السنوات المقبلة حتى لو بدأت المناورات».