قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن سياسة إيران قائمة على الردع والتعاون وإزالة التوتر وبناء الثقة مع العالم کله، مؤکدا أن الحوار مع الآخر سيکون مثمرا إذا ما کان البلد مقتدرا.
وأكد روحاني «أننا سنشتري السلاح من أي جهة لو استلزم الأمر ذلك، ولا ننتظر الإذن من أحد، ولو رأينا لزاما فإننا سنبيع سلاحنا من دون الالتفات إلى أي قرار».
وأضاف روحاني في كلمة له، السبت، خلال مراسم تكريم «يوم الصناعة الدفاعية» في البلاد، أن حركة متسارعة قد جرت نحو الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعة الدفاعية خلال العام الاخير.
وتابع: «إن آمالنا وأهدافنا دفاعية وليست حربية، وإن ديننا ونظامنا ديمقراطي الطابع وليس داعية حرب، ونحن لا نسعى وراء الحرب والعدوان فيما هنالك دول في العالم يشير شعار صناعاتها إلى أن فكرها العسكري هو فكر العدوان والهجوم».
واعتبر الرئيس الإيراني صنع حاملات الطائرات بما تحمله من طائرات ومروحيات وإمكانيات أنه يهدف إلى أغراض عسكرية هجومية فيما وراء البحار ولا يأبهون عن استخدام أي نوع من الأسلحة والمعدات المعادية للإنسانية من أجل تحقيق أغراضهم ومصالحهم الخاصة.
واعتبر الرئيس الإيراني استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها استراتيجية الدفاع والردع، وأضاف أن سياستنا هي سياسة إزالة التوتر والتضامن وبناء الثقة مع العالم.
وذكر الرئيس الإيراني أن هذه السياسة لا تتنافى مع تعزيز القدرات الدفاعية والصناعة العسكرية، وأضاف أننا يمكننا إجراء مفاوضات مثمرة مع الطرف الآخر حينما نكون أقوياء.
وأكد الرئيس الإيراني أن القدرات الوطنية للبلاد تتألف من مجموع القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وأضاف أنه «حينما نقول سياستنا ردعية فإن هذا الردع لن يتحقق بالسياسة والصناعة الدفاعية فقط، بل إن ذلك بحاجة أيضا إلى القدرات الثقافية والسياسية والاقتصادية».
كان روحاني قد حضر، السبت، إزاحة الستار عن أحدث صاروخ باليستي من طراز (فاتح 313) بالغ الدقة مداه نحو 500 كيلومتر.