x

شركات أمريكية تستخدم مياه الصرف الصحي في تقنية التكسير الهيدروليكي

الجمعة 21-08-2015 15:47 | كتب: رويترز |
تصوير : آخرون

وجدت شركة بايونير الأمريكية كبرى الشركات المنتجة للزيت الصخري طريقة غير معتادة لترشيد استخدام المياه من جهة وخفض نفقات الآبار الخاصة بها من جهة أخرى بان استخدمت المياه المعالجة من الصرف الصحي في غرب تكساس.

وأبرمت بايونير عقدا مدته 11 عاما بقيمة 17 مليون دولار مع مدينة أوديسا بتكساس يتيح لها استخدام ملايين الجالونات من مياه الصرف الصحي المعالجة يوميا في حقولها النفطية. ومن المتوقع ان يجري تنفيذ الاتفاق في أواخر العام الجاري.

وبايونير أول شركة للنفط والغاز توقع عقدا طويل الأجل مع اوديسا لاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.

وتقول شركة (آي اتش اس) للاستشارات إنه مع هبوط أسعار النفط لأدنى مستوى لها منذ ست سنوات -إذ تراجع سعر البرميل إلى 40 دولارا- تسعى شركات النفط والغاز المنتجة للزيت الصخري لخفض نفقات عملياتها بشتى الطرق. ويمثل الحصول على المياه ونقلها ما يصل إلى عشرة في المئة من تكاليف التنقيب والتكسير الهيدروليكي.

وتسعى شركات النفط والغاز العاملة في المنطقة ومنها بايونير وأباتشي منذ زمن طويل إلى توفير مصادر زهيدة الثمن وصديقة للبيئة لاستخدام المياه في التكسير الهيدروليكي.

وعلى سبيل المثال تسحب الشركتان بعض المياه المستخدمة في عملياتها من خزانات جوفية تحتوي على مياه غير صالحة للاستخدام الآدمي كما لجأت الشركتان إلى اعادة معالجة المياه المستخدمة في اغراض التكسير الهيدروليكي.

وتتضمن عملية التكسير الهيدروليكي ضخ كميات هائلة من السوائل والمواد الكيماوية والرمال في التكوينات الصخرية العميقة تحت ضغط عال لإحداث شقوق بها لتسهيل عمليات التنقيب عن النفط والغاز.

وتقول الشركة إن هدفها النهائي هو الاستغناء عن استخدام المياه في تقنية التكسير الهيدروليكي في غضون فترة من خمس إلى عشر سنوات.

وقوبلت هذه التقنية بانتقادات في الولايات التي تعاني من موجات جفاف شديدة. وأشارت تقديرات سابقة في صناعة النفط والغاز إلى ان التكسير الهيدروليكي يستخدم نحو 100 مليون جالون من المياه في كاليفورنيا في العام.

وتثير تقنية التكسير غضب المنظمات البيئية في مختلف أنحاء العالم بسبب مخاوف من تسرب المواد الكيماوية المستخدمة في هذه العملية إلى طبقات المياه الجوفية وتلويثها لكن مجتمع الأعمال يرى أن تكسير الصخور لاستخراج الغاز وسيلة لتقليل اعتماد أوروبا الغربية على وارداتها من الغاز الروسي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية