x

القصة الكاملة لبناء أول معبد هندوسي في الخليج العربي

الثلاثاء 18-08-2015 15:56 | كتب: باهي حسن |
معبد هندوسي معبد هندوسي تصوير : آخرون

احتجاجات واسعة شهدها الخليج العربي على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، بسبب قرار الحكومة الإماراتية بالموافقة على إنشاء معبد هندوسي على أراضيها.

البداية كانت بتغريدة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، يشكر فيها الإمارات على قرار منح أرض لبناء معبد هندوسي في أبوظبي، ووصفها بـ«الخطوة العظيمة».

دشن مغردون سعوديون هاشتاج «#بناء_معبد_هندوسي_في_أبوظبي»، احتجاجا على بناء أول معبد هندوسي.

وقالت حور: «التطور ليس بالسماح لغير المسلمين يعبدون غير ربي في بلاد مسلمه»، وخرج الداعية الإماراتي وسيم يوسف وأعلن رفضه لبناء المعبد، قائلا عبر حسابه على «تويتر»: «رسالة للمثقفين! التسامح في الإسلام بين الأديان السماوية التي خرجت من شعلة واحدة، وليس لديانة بشرية تعبدالحيوانات».

رغم الهجوم العنيف على قرار السماح ببناء معبد هندوسي، إلا مؤيدو قرار الحكومة الإماراتية يرون أن له سند قانوني بعدما أصدر خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في 20 يوليو 2015، مرسوماً بقانون يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة أشكال التمييز كافة، ونبذ خطاب الكراهية، وتجريم التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون أو الأصل الأثني، وكذلك مكافحة استغلال الدين في تكفير الأفراد والجماعات، بعقوبات تصل إلى الإعدام إذا اقترن الرمي بالكفر تحريضاً على القتل فوقعت جريمة نتيجة لذلك.

«المصري اليوم» توضح في التقرير التالي الديانة الهندوسية، تعريفها، وبماذا يؤمن الهندوسيون، بعد الضجة التي أثارها بناء أول معبد هندوسي في منطقة الخليج العربي.

الهندوسية: ويطلق عليها أيضاً البرهمية، ديانة يعتنقها معظم أهل الهند، وهي مجموعة من العقائد والعادات والتقاليد التي تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر، حيث كان هناك – في القرن الخامس عشر قبل الميلاد- سكان الهند الأصليون من الزنوج الذين كانت لهم أفكار ومعتقدات بدائية، ثم جاء الغزاة الآريون مارّين في طريقهم بالإيرانيين فتأثرت معتقداتهم بالبلاد التي مروا بها، ولما استقروا في الهند حصل تمازج بين المعتقدات تولدت عنه الهندوسية كدين فيه أفكار بدائية من عبادة الطبيعة والأجداد والبقر بشكل خاص، وفي القرن الثامن قبل الميلاد تطورت الهندوسية عندما وُضع مذهب البرهمية، وقالوا بعبادة براهما .

ولا يوجد للديانة الهندوسية مؤسس معين، ولا يعرف لمعظم كتبها مؤلفون معينون، فقد تمّ تشكُّل الديانة وكذلك الكتب عبر مراحل طويلة من الزمن.

للهندوسية عدد هائل من الكتب، كلها مقدسة عندهم، وأهمها :

1- الريج ويد ( RIG VEDA) ويشتمل على 1017 أنشودة دينية وضعت ليتضرع بها الهندوسي أمام الآلهة، ويقال إنه يرجع في تأليفه إلى 3000ق. م .

2- ياجورويدا ( YAJUR VEDA ) وتشتمل على العبادات القولية التي يتلوها الرهبان عند تقديم القرابين .

3- ساما ويدا ( SAMA VEDA ) وتشتمل على الأغاني التي ينشدها المنشدون آثناء إقامة الصلوات وتلاوة الأدعية .

4- آثار ويدا ( ATHAR VEDA ) وتشتمل على مقالات في السحر والرقى والتوهمات الخرافية مصبوغة بالصبغة الهندية القديمة.

الآلهة في الديانة الهندوسية، رغم أن الهندوسية تعتبر من الديانات متعددة الآلهة، إذ تعترف بوجود حوالي 330 مليون إله، إلا أنه يوجد لها إله واحد فوق هذه الآلهة وهو البراهما.

«براهما» هو كيان يعتقد أنه يسكن كل جزء من العالم الواقعي في كل أنحاء الكون. براهما هو كيان مجهول لا يمكن الإستدلال عليه، وكثيراً ما يعتقد أنه يوجد في ثلاثة صور منفصلة: براهما أي الخالق؛ فينشو أي الحافظ؛ شيفا أي المهلك.

هذه «الوجوه» الثلاثة للبراهما معروفة أيضاً من خلال صور التجسد الكثيرة لكل منها. من الصعب تلخيص المعتقدات الدينية الهندوسية بما أن المدارس الهندوسية المختلفة تتضمن عناصر من كل نظام ديني تقريباً.

يلتقي الهندوس على تقديس البقرة وأنواع من الزواحف كالأفاعي وأنواع من الحيوان كالقردة، ولكن تتمتع البقرة من بينها جميعاً بقداسة تعلو على أي قداسة، ولها تماثيل في المعابد والمنازل والميادين، ولها حق الانتقال إلى أي مكان، ولا يجوز للهندوكي أن يمسها بأذى أو بذبحها، وإذا ماتت دفنت بطقوس دينية، بحسب ما جاء في الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة «(2/724-731).

وجاء في كتاب مقارنة الأديان للكاتب أحمد شلبي، بعضًا من شعائر الديانة الهندوسية، وهي

1-الطهارة عند الهندوس نوعان: طهارة حسية بالماء، فيوجبون الغسل على من مس حائضا أو منبوذا أو أنزل منيا وطهارة معنوية، وهي طهارة القلب والروح بالعلوم والمعارف والتأمل.

2-الصلاة: وهي من أهم الشعائر عندهم وتؤدى في وقتين في اليوم في الصباح عند طلوع الفجر إلى الإشراق وفي المساء إلى ظهور النجوم، وتصلى فرادى وتختلف صلاة المرأة عن صلاة الرجل، وتؤدّى في المعابد وفي البيوت والغابات وعلى ضفاف الأنهار.

3- اليوجا: وهي من الشعائر التعبدية المهمة لدى الهندوس وهي طريقة رياضية روحية وجسدية يتبعونها لتسهيل اتحادهم بالإله وفق زعمهم، وللأسف الشديد فقد انتشرت هذه العبادة الهندوسية- اليوجا- بين شباب المسلمين تحت غطاء الرياضة جهلا بجذورها الفلسفية الكفرية والله المستعان.

4- الحج عند الهندوس: بالذهاب إلى نهر الغانج سنويا والاغتسال فيه للتطهر من آثامهم وكذلك يلقون فيها رماد موتاهم.

5- إحراق الموتى: فالأجساد لا قيمة لها وفق معتقداتهم، فهي مركب الروح فإذا فارقتها الأرواح كانت أولى بالإحراق، وبعد حرقها تتلى عليها التعاويذ الهندوسية ثم توضع في أنبوب لترمى بعد ذلك في نهر الغانج.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية