x

«فتح» تدعو «حماس» إلى وقف التعامل مع بلير ووقف التفاوض مع إسرائيل

الخميس 13-08-2015 21:27 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : إيمان هلال

أكد المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، رفض الحركة تعامل أي فصيل فلسطيني مع توني بلير المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية، واتهمه بأنه يسعى لتعطيل حل القضايا المطروحة على أسس وطنية.
وقال القواسمي ـ في بيان صحفي نشرته مفوضية الإعلام والثقافة في حركة فتح، الخميس ـ «إن بلير يهدف إلى تحويل القضايا الفلسطينية إلى مواد للسمسرة والتجارة، ويسعى إلى إنشاء مؤسسة تتنقل ما بين إسرائيل وحركة حماس لتعطيل حل القضايا المطروحة على أسس وطنية وفقا لما وافق عليه وفد منظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة العام الماضي».
وأضاف «إن بلير لا صفة رسمية له بعد أن أقيل من اللجنة الرباعية الدولية التي كان ممثلا لها، فبأي صفه يقوم بلير بنقل الرسائل وإجراء المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس؟ فهو ليس له صفة رسمية بالمطلق لا بريطانيا ولا دوليا، بل إنه يعمل على تعطيل الأمور، وهذا الأمر مرفوض».
وتابع «إن القضايا الفلسطينية واضحة وليست بحاجة إلى جهود من بلير الذي نعرف نواياه جيدا، ويجب أن تكف إسرائيل عن هذه الأساليب المكشوفة، وأن تلتزم بما تم الاتفاق عليه مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية برعاية مصرية في 26 أغسطس الماضي عقب الحرب على غزة، ومن بينها قضية المطار والميناء وتوسيع مناطق الصيد وإلغاء المناطق العازلة البرية كما جاء في اتفاق القاهرة».
وقال المتحدث باسم حركة فتح «إن هدف إسرائيل من إجراء مفاوضات مع فصيل حماس بعيدا عن وفد منظمة التحرير الفلسطينية يهدف إلى ترسيخ الانقسام وتجاوز منظمة التحرير ودق الأسافين بين الفصائل الفلسطينية، وتحقيقا لهدفها الاستراتيجي بفصل قطاع غزة».
ودعا القواسمي حركة حماس إلى وقف التعامل مع توني بلير باعتبار ذلك مضرا بالكل الفلسطيني، ووقف كافة أشكال المفاوضات مع إسرائيل، والتنسيق المباشر مع وفد منظمة التحرير الذي تم تشكيله أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف العام الماضي، باعتبار ذلك ضمانة لوحدة الموقف الوطني الفلسطيني، وقطع الطريق على إسرائيل لتجزئة الحلول وتمرير مشاريعها التصفوية للقضية الفلسطينية تحت ذريعة تعدد العناوين والمرجعيات.
وكانت حركة حماس قد ذكرت، في تصريح صحفي، الخميس، أنها عقدت خلال الأيام الأخيرة لقاءات مع فصائل وطنية وإسلامية فلسطينية من ضمنها حركة فتح لشرح نتائج لقاءاتها مع أطراف أوروبية ودولية بشأن «التهدئة» مع إسرائيل.
وأشارت الحركة إلى أنها قدمت شرحا للفصائل حول اللقاءات التي عقدتها مع الأطراف الأوروبية والدولية ومع توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية السابق بشأن التهدئة.
كانت صحيفة الحياة اللندنية قد ذكرت ـ في عددها الصادر الخميس، نقلا عن مصادر فلسطينية وصفتها بأنها موثوق فيها ـ أن إسرائيل وافقت على إنشاء ممر بحري يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص في البحر المتوسط في مقابل تهدئة طويلة قد تصل إلى سبع أو عشر سنوات.
ونقلت الصحيفة عن هذه المصادر ـ التي لم تسمها- قولها إن إسرائيل وافقت أيضا على رفع الحصار كليا عن قطاع غزة، ما يعني العمل بشكل طبيعي على إعادة إعمار ما دمرته اسرائيل خلال العدوان الأخير على غزة.
وأضافت أن إسرائيل لا تزال ترفض، حتى الآن، السماح بإعادة بناء مطار غزة الدولي الذي يحمل اسم الرئيس الراحل ياسر عرفات، لافتة إلى أن التوصل إلى اتفاق شامل لا يزال بعيدا، ولن تقبله إسرائيل دون التوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى بين الطرفين.
وأشارت إلى أن موافقة إسرائيل على الممر المائي ورفع الحصار جاءت عبر الخط التفاوضي غير المباشر بين إسرائيل وحركة حماس والذي يقوده المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية توني بلير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية