اعترفت «حماس» لأول مرة بإجراء وساطة للتهدئة مع إسرائيل بوساطة بلير، وقال المتحدث الرسمى باسم «حماس»، سامى أبوزهرى، إن حركته عقدت فى الأيام الأخيرة عدة لقاءات واتصالات مع فصائل وقوى فلسطينية فى غزة لتناول المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية. وأوضح أبوزهرى أن اللقاءات جرت بشكل ثنائى مع كل فصيل، مضيفا: «قدمت الحركة شرحا للقاءات مع الأطراف الأوروبية والدولية، ولقاءات الحركة مع بلير بشأن التهدئة». وجدد أبوزهرى رفض حركته إقامة أى دولة فى غزة أو فصلها عن بقية الوطن.
وكشفت مصادر فلسطينية أن إسرائيل وافقت على إنشاء ممر بحرى يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص فى البحر المتوسط، مقابل تهدئة طويلة قد تصل إلى 7 أو 10 سنوات، ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية، أمس، عن المصادر قولها إن إسرائيل وافقت على رفع الحصار كلياً عن القطاع، ما يعنى العمل فى شكل طبيعى على إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل خلال العدوان الأخير على القطاع، وذلك عبر جهود الوساطة التى كشفت عنها «حماس» لأول مرة مع إسرائيل عبر المبعوث الدولى السابق للرباعية الدولية تونى بلير.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل لاتزال ترفض، حتى الآن، السماح بإعادة بناء مطار غزة الدولى، الذى يحمل اسم الرئيس الراحل ياسر عرفات. وأوضحت أن إسرائيل رفضت عرضاً قطرياً بإنشاء مطار فى إسرائيل على نفقتها الخاصة، مقابل موافقة إسرائيل على إعادة إنشاء مطار غزة، ولفتت إلى أن التوصل إلى اتفاق شامل لايزال بعيدا، ولن تقبله إسرائيل دون التوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى بين الطرفين.
وأشارت إلى أن موافقة إسرائيل على الممر المائى ورفع الحصار جاءت عبر الخط التفاوضى غير المباشر بين إسرائيل وحماس «بقيادة بلير».