أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الخميس، عن إدانتها لعملية إعدام الرهينة الكرواتي على يد ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي في سيناء، التي أعلن عنها الأربعاء، واعتبرتها «انتهاكًا جسيمًا لأبسط وأسمى حقوق الإنسان»، وطالبت بسرعة ملاحقة الجناة وتوقيع أقصى العقوبة عليهم، وبالإسراع في تكوين تحالف دولي للقضاء عليه داخل الأراضي المصرية.
أخبار متعلقة
وذكرت المنظمة، في بيان صادر عنها، أن حسابات تابعة لـ«داعش سيناء» على مواقع التواصل الاجتماعى أعلنت عن ذبح الرهينة الكرواتي توميسلاف سلوبك، بعد انتهاء المهلة التي حددها التنظيم للحكومة المصرية للإفراج عن سجينات تابعات لتنظيمات متشددة ومبادلتهن معه، وأن التنظيم أعلن إعدام الرهينة بعد انقضاء المهلة، وما وصفه بـ«تخلي الحكومة المصرية وحكومة بلاده عنه».
وكان الرهينة الكرواتي قال، في تسجيل مصور، إن عناصر من التنظيم في «ولاية سيناء» أسروه، الأربعاء 22 يوليو، ويريدون مبادلته مع سجينات في السجون المصرية، وأوضح أنه يعمل في فرع القاهرة لشركة «سي جي جي» الفرنسية للخدمات النفطية.
وذكرت «الخارجية» الكرواتية أن المواطن المختطف والبالغ من العمر 31 عاما خٌطف عندما كان في طريقه إلى عمله، وأن مجموعة مسلحة استوقفت سيارة الكرواتي وأرغمت السائق على النزول منها، ثم انطلقت في اتجاه غير معلوم، مضيفة أنها على اتصال بالسفارة الكرواتية في القاهرة والشركة الفرنسية وأسرة الكرواتي للاطمئنان عليه.
وشددت «المنظمة المصرية»، في بيانها، على أن ما حدث هو عمل وحشى ينتهك أبسط وأسمى حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة، الذي كفلته المواثيق والاتفاقيات الدولية، مثل المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والسادسة في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
واستنكر البيان تكرار مثل هذه العمليات الارهابية الدنيئة التي تستهدف أرواح الأبرياء، وتؤكد أن محاربة الارهاب يجب ألا تكون بهوادة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وضرورة العمل على استعادة السلم والأمن الدوليين، كما شدد على وجوب الإسراع في تكوين تحالف دولي للقضاء عليه داخل الأراضي المصرية.
