قالت مصادر خاصة داخل وزارة الري، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلف وزارة الموارد المائية والري، بوضع مخطط متكامل للاستفادة من عمليات إزالة التعديات على مجري النيل الرئيسي، وفرعيه واستخدامها في مشروع لتطوير الواجهات النيلية على امتداد نهر النيل من مدينة أسوان وحتى القاهرة، وامتداد فرعي دمياط ورشيد، على أن يحمل المشروع اسم «ممشي أهل مصر».
أخبار متعلقة
وكانت نقابة المهندسين، قد دعت لعمل مشروع «ممشى أهل مصر» في احتفالية نقابة المهندسين بمرور 51 عاما على تحويل مجرى النيل، لجذب السياحة الداخلية والترويج له في المدن والمناطق المزدحمة على امتداد النهر.
وطبقا لمصادر رسمية بوزارة الري، تصل تكلفة المرحلة الأولى من مشروع «ممشي مصر» إلى 4 مليارات جنيه، ومن المقرر الاستفادة من تجارب الدول الاوروبية في تنفيذ المشروع وخاصة التجرة الالمانية والفرنسية والسويسرية.
وكشفت مصادر مسؤولة أن الوزير طلب من قطاع حماية وتطوير النيل تحديث المخطط السابق للقطاع والذي تم دراسته بالتعاون مع معهد بحوث النيل والذي كان يتضمن إنشاء وتطوير واجهات النيل بـ 5 محافظات، مع تطوير كورنيش النيل في القاهرة الكبري «القاهرة والقليوبية والجيزة» ومحافظتي بني سويف وكفر الشيخ، بتكلفة تقدر بحوالي 300 مليون جنية على أن تكون فلسفة المشروع قائمة على الاستفادة من حملات إزالة التعديات على نهر النيل في تحويلها إلى «ممشي» جديد يكون متنفسا لأهالي جميع المحافظات، ويساهم في منع تكرار التعديات، ويقلل من التلوث، ووصول المخلفات إلى نهر النيل، لسهولة الرقابة عليه.
ومن جانبه قال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن الوزارة تحاول إعادة تأهيل الجزر النيلية داخل المجري ببعض المحافظات لحمايتها من التعديات والحفاظ على المجرى الملاحي النهري، واستغلالها في تنفيذ مشروعات استثمارية لصالح المنفعة العامة حيث يتم تسليمها للمحافظة لإقامة منتزهات، وفقاً للضوابط التي تمنع تلوث المجري وذلك بالتنسيق مع المحافظات.
وأضافت المصادر أن المخطط المتكامل الذي يتم صياغته حاليا يعتمد في جزء منه على تفويض المحافظين بإدارة أملاك الري المطلة على بعض المناطق على امتداد نهر النيل للتوسع في إنشاء حدائق عامة تكون كمتنزهات للمواطنين والحد من التعديات على حرم النهر، ومنع وصول مخلفات البناء والقمامة والمخلفات الصلبة إلى النيل والمجاري المائية لحمايته من التلوث، علاوة على مواجهة مشكلة النحر التي تتعرض لها بعض حرم النيل، وفي نفس الوقت الحد من التعديات ومنع حدوثها بمناطق أخرى.
وقالت مصادر بوزارة الري، إن محافظة القاهرة أبدت استعدادها لتنفيذ المشروع بالتعاون مع الوزارة، وتم اختيار المنطقة بين ماسبيرو، وحتى كوبري عباس كمرحلة أولى للمشروع بالمحافظة، ضمن مخطط تطوير القاهرة الخديوية، وموقع أخر في جنوب حلوان والمعصرة، في إشارة إلى منطقة إزالة التعديات على النيل بالمعصرة والبالغ مساحتها نحو 130 فدان، وذلك لتحويلها إلى منطقة منتزهات وترفيهيه لأهالي القاهرة.
التصميم الهندسي لــ«ممشي أهل مصر» يمتد بطول النهر في المواقع المختارة على حرم نهر النيل، على أن يتم مراقبة الكورنيش بكاميرات مراقبة للحد من التحرشات، والكشف عن المخالفات أولا بأول.
وأوضحت مصادر رسمية أن «الممشى» يستهدف الوصول إلى الأماكن التي لا توجد لها كورنيش، وليس تجديد كورنيش قائم، لتخفيض النفقات على مشروعات تم تنفيذها وتحت فقط تنفيذ أعمال الصيانة الدورية لها، مشيرة إلى ان أعدت مذكرة لإختيار 50 موقعا على نهر النيل بالوجه القبلي، و100 موقع آخر على فرعي دمياط ورشيد لتنفيذ المشروع، خاصة بعد انتهاء أجهزة قطاع حماية نهر النيل وفرعية من إزالة التعديات بهذه المواقع، وكذلك وتم تحديد 3 مواقع بمحافظة الجيزة لتنفيذ مشروع «ممشي أهل مصر» في مناطق الوراق وإمبابة والكيت كات، بالإضافة إلى موقعين بجنوب الجيزة تصل على الضفة الغربية لنهر النيل وإلى الجنوب من المنيب.
