توصل «كونسورتيوم» الدولي، المسؤول عن أعمال توسيع قناة بنما، وكبرى نقابات البناء البنمية، لاتفاق مبدئي يقضي بتعليق الاضراب المفتوح الذي تمت الدعوة له، الأربعاء، وفقًا لما أكدته مصادر من مجموعة القناة المتحدة.
ويواصل ممثلون عن «كونسورتيوم» الدولي الاجتماع مع نقابة العمال الوطنية للصناعة والبناء لتحديد تفاصيل الاتفاق.
ودعت النقابة التي تضم نحو ستة آلاف عامل لإضراب مفتوح لمطالبة «كونسورتيوم» بزيادة سنوية في الرواتب بنسبة 11%، وفقا لما ذكرته مصادر من الشركات.
ونشب النزاع لأن «كونسورتيوم» بقيادة شركة «ساكير» الإسبانية يعتبر أن الزيادة التي دفعها، في 2014، سارية لباقي فترة التعاقد.
وكان من المقرر افتتاح أعمال توسيع الممر الملاحي، في ديسمبر 2014، لكن النزاعات المختلفة أرجأت الأمر حتى إبريل المقبل.
وتوقفت أعمال توسيع القناة، خلال 2014، بشكل كامل، خلال العام الماضي، في مناسبتين، الأولى لمدة 15 يوما بسبب نزاع بين الكونسورتيوم وهيئة القناة بشأن التعاقد، والثانية لنفس المدة بسبب إضراب دعت إليه النقابة الوطنية.
وبدأت أعمال توسيع القناة، التي تمثل واحدة من أهم أعمال الهندسة في التاريخ الحديث، في 2007، باستثمارات تبلغ خمسة مليارات و250 مليون دولار وتحقق تقدم في المشروع بنسبة 93%.
وتمر 6% من التجارة العالمية في الوقت الراهن بقناة بنما.
ويستهدف توسيع مجرى قناة بنما التي يعود إنشاؤها قبل مائة عام، للتصدي لمشروع الجارة نيكاراجوا التي تخطط لشق قناة ضخمة تربط بين البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي من جهة والمحيط الهادئ من جهة أخرى، والتي ستشكل منافسة قوية لقناة بنما.