سادت حالة من التوتر فى القطاع العربى بشمال إسرائيل بعد تصديق مجلس محلى على إطلاق اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر على ميدان جديد فى حى إسرائيلى.
أخبار متعلقة
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الإسرائيلية، أن الميدان يجرى إنشاؤه فى مدينة «كفار مندا»، بالقرب من الطريق الرئيسى فى المدينة الواقعة فى منطقة الجليل الأدنى.
وأوضحت أن إطلاق اسم عبدالناصر جاء بناء على مقترح من أعضاء كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة «حداش»، التى تضم نواباً عرباً ويهوداً، فى مجلس المدينة، رغم اعتراضات حادة من سكان يهود وأعضاء بالحركة الإسلامية هناك.
ووصفت الصحيفة الإسرائيلية «عبدالناصر» بأنه واحد من أبرز الزعماء فى العالم العربى خلال القرن العشرين، وقالت إنه فور الإعلان عن إقرار الاسم على الميدان اندلعت مواجهات عاصفة بين المؤيدين والرافضين. وقام عدد من السكان بجمع توقيعات على عريضة تطالب بإلغاء قرار مجلس المدينة، جاء فيها أن «عبدالناصر ألحق الفظائع بالكثير من المصريين، وهو المسؤول عن قتل زعيم جماعة الإخوان سيد قطب، وقتل كل من يدعو إلى نصرة الإسلام».
وورد فى العريضة أيضا: «لا يشرفنا إدخال اسم عبدالناصر إلى المنطقة، وعلينا أن نعيد التفكير فى الأمر من جديد والبحث عن اسم آخر يمثل التراث الفلسطينى، ونقترح تسمية الميدان باسم (ميدان السلام)، لأن هذا يعبر بالفعل عن الحى وسكانه».
فى المقابل، قال أعضاء كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: «إننا نرى عبدالناصر زعيما شجاعا وقويا، وهو الذى أعاد الكرامة للشعب وحرص على وحدته، ولذلك نريد أن يتعلم أبناؤنا معنى الأصالة والكرامة التى ورّثها لنا، وأن يذكروه كزعيم عادل ومخلص ضحى بالكثير من حياته من أجل العدالة».
