x

«علماء الأزهر»: السيسي لم يقتل المتظاهرين.. ونظام الإخوان ناصر أعداء الأمة

الثلاثاء 11-08-2015 16:26 | كتب: أ.ش.أ |
السيسي يلتقي شيخ الأزهر السيسي يلتقي شيخ الأزهر تصوير : آخرون

أصدر علماء الأزهر، الثلاثاء، بيان «المحروسة» ردًا على بيان التنظيمات الإرهابية المسمى «مصر الكنانة»، وأكد خلاله أن حكام مصر الحاليين، في إشارة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة، لم يقتلوا أحدًا، مضيفًا أن القتلة هم الذين غرروا بالمتظاهرين والمعتصمين من أتباعهم، وحللوا لهم الخروج المسلح على الجيش والشرطة والشعب.

وأوضح البيان أن حكام مصر لم ينقلبوا على نظام حكم الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، بل الشعب هو الذي ثار وخرج بجميع فئاته ليطالب بعزل حُكم فشل في إدارة مصر، لافتا إلى أن نظام الإخوان ناصر أعداء الأمة وحكم مصر عامًا كاملًا، لم يجاهر فيه بموقف عدائي واحد تجاه أعداء مصر والمتربصين بها.

وأشار البيان إلى أن قادة مصر هم الذين قادوا المصالحات والمفاوضات لوحدة فلسطين سنين عديدة، ولا تزال مصر حتى هذه اللحظة هي التي تعمل من أجل وحدة الشعب الفلسطيني.

وأكد البيان أن موقف شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، جاء استجابة لإرادة شعبية هادرة من ملايين المصريين، الذين ملأوا الميادين في القاهرة والمحافظات والقرى، وكلها طالبت برحيل هذا النظام وإزاحة كابوسه عن صدر المصريين.

وحول ما يردده الواهمون من أن الرئيس المعزول هو الرئيس الشرعي، تساءل بيان الأزهر «كيف تجاهل هؤلاء الذين يصفون أنفسهم بالعلم والعقل، إرادة عشرات الملايين التي خرجت في 30 يونيو وليس لها من مطلب غير تغيير نظام الحكم ورحيل الحاكم، فكيف يتصور عاقل تجاهل إرادة الملايين وقهرهم على استبقاء حكم مرفوض من جماهير الشعب الثائر، سقطت شرعيته وتزعزعت أركانه واستنفد كل أغراضه؟!».

وحول ما إدعاه بيان الكنانة بأن موقف شيخ الأزهر في إزالة النظام الفاشل يعد جريمة شرعية، شدد بيان المحروسة على أن موقف شيخ الأزهر إنما جاء استجابة لإرادة شعبية هادرة من ملايين المصريين الذين ملأوا الميادين في القاهرة والمحافظات والقرى، وكلها تطالب برحيل هذا النظام وإزاحة كابوسه عن صدر المصريين.

وأكد البيان أنه لولا موقف شيخ الأزهر ومواقف الرموز الوطنية الأخرى، في دعم الإرادة الشعبية آنئذ لتردت البلاد في دوامة من العنف المدمر، وانزلقت إلى هاوية الحرب الأهلية، وأن القاعدة الشرعية التي انطلق منها موقف الأزهر - ومعه الرموز الوطنية - هو درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، فكان موقف الإمام الأكبر معبرًا عن موقف الأزهر الذي لم يتخلف على مدى تاريخه الطويل عن الوقوف إلى جوار جماهير الشعب حين تظلم وتتطلع إلى الحرية والمساواة، وهل يتوقع هؤلاء أن يقف الأزهر موقف المتفرج من شعب يستغيث ويطلب الأمن والاستقرار.

وحول الدعوى بأن مفتي الجمهورية يتحمل المسئولية الشرعية والجنائية عن الأرواح البريئة؛ أشار بيان الأزهر إلى أن هذه الدعوى باطلة لأن ما يقوم به مفتي مصر من نظر القضايا الجنائية التي تحال إليه هو من صميم عمله واختصاصه الطبيعي والقانوني، وواجبه الشرعي، وهو يصدر قراره بناءً على اجتهاداته الشرعية وما يراه صوابًا وموافقًا للشرع الحكيم، ووفق ما يُعرض عليه من ملفات وأحراز، ثم إنَّ رأْي المفتي في قضايا الإعدام هو رأي استشاري غير ملزم.

وأدان بيان الأزهر الكيانات التي أعدت بيان الكنانة، ووصفها بأنها كيانات وهمية لا وجود لها إلا في خيال هؤلاء الموتورين الذين تغلي قلوبهم وأكبادهم من كراهية لمصر وأهلها، والذين يسعون بشتى الطرق إلى بث الفتنة وإشاعة الفرقة بين أبناء مصر، حيث تبين أن بعض الأسماء التي وردت في هذا البيان - بعد فحصها- أسماء مزورة، منهم الدكتور مصطفى غلوش، الأستاذ بكلية أصول الدين الذي توفي - رحمه الله- قبل صدور هذه البيانات بتسعة أشهر.. مما يدل على التزوير والحشد العشوائي لهذه الأسماء.

وقال البيان إن الأشخاص المنسوبين إلى جامعة الأزهر ممن وقعوا على هذه البيانات وعددهم ثمانية أشخاص تم فصلهم من الجامعة قبل صدور البيانات المزعومة، وهم الآن خارج مصر وهاربون من العدالة، ونسبتهم إلى جامعة الأزهر في هذا البيان بعد أن تم فصلهم هو تزوير وتدليس وخيانة للأمانة.

وحول الإدعاء بأن القضاة والضباط والجنود والمفتين والإعلاميين والسياسيين وكل من يثبت اشتراكه ولو بالتحريض في انتهاك الأعراض وسفك الدماء البريئة حكمهم في الشرع أنهم قتلة؛ قال بيان الأزهر إن هذه الدعوى لا يمكن أن تصدر عن عالم أو فقيه يخاف الله ويتقيه، ويحترم أمانة الكلمة.

كما حذر بيان المحروسة المصريين شبابًا وشيوخًا رجالاً ونساءً من كيد هذه الجماعات الإرهابية الباغية، ومن تدبير أعضائها الذين ينعمون بالعيش في فنادق فاخرة، بينما يدفعون البسطاء والفقراء والمغرر بهم من الشباب المصري إلى التهلكة والانتحار والقتل.

وطالب البيان أتباع هذه الجماعات الباغية بأنْ يثوبوا إلى رشدهم ويرجعوا إلى الحق والصواب، وألا ينخدعوا بما يبثه هؤلاء الخوارج من فتاوى هدَّامة يغلفونها بنصوص شرعية يوردونها في غير محلها، وعلى أتباعهم أن يكونوا على يقين من أن شيوخهم الذين يبيحون لهم القتل والتفجير والتكفير إنهم يحرفون الكلم عن مواضعه ويلبِّسون على الناس بالباطل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية