x

وكيل الأزهر: تجديد الخطاب الديني مارسه الرسول ومن بعده الصحابة

الأحد 09-08-2015 22:15 | كتب: أحمد البحيري |
عباس شومان عباس شومان تصوير : آخرون

افتتح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، الأحد، فعاليات المرحلة الثانية من الدورة التخصصية لتجديد الخطاب الديني بالرواق العباسي بالجامع الأزهر، للباحثين وأعضاء هيئة التدريس والوعاظ المنوط بهم نقل ما اكتسبوه في هذه الدورات إلى شباب الباحثين؛ لإنطلاق التجديد في الفكر الديني على أسس علمية صحيحة.

في بداية المحاضرة قال وكيل الأزهر إنَّ تجديد الخطاب الديني أمر مشروع في ديننا الإسلامي الحنيف، وإنَّه يجب مراقبة هذا الأمر طوال الوقت من أجل مواكبة الواقع بما يناسبه من أحكام فقهية، مضيفا أن تجديد الخطاب الديني لازمة من لوازم الشريعة الإسلامية، مارسه الرسول صلى الله عليه وسلم وصار على نهجه من بعده الصحابة رضوان الله عليهم.

وتابع وكيل الأزهر قائلا إن «أشر الناس في نظري هم أولئك الذين يحفظون كتاب الله ويستخدمونه لمصالحهم الشخصية، مثل من يستخدم آيات القرآن الكريم في عمليات القتل والذبح والخراب في الأرض، وللأسف الشديد فإن هؤلاء لهم أتباع ليسوا بالقليلين»، مشيرًا إلى أنّه ليس كل من قال «قال الله وقال الرسول يؤخذ منه».

وأكّد أن التجديد في علمي الفقه والتفسير أصبح أمرا ضروريا، فإذا أردنا التجديد في علم التفسير يجب أن نرجع إلى العلماء الثقات وإلى تفسيراتهم، ومن هنا يمكن أن نجتهد في تطوير الخطاب الديني لملاحقة المستجدات، وهذا لا يعني أنَّ علماء السلف الصالح على خطأ ولكنهم اجتهدوا بالوسائل العلمية التي متاحة في زمانهم، ونحن أيضا يفترض أن نراعي تجديد الخطاب الديني بالوسائل المتاحة في زماننا.

وأشار «شومان» إلى أن بعض الناس ينظرون إلى التجديد على أنّه إلغاء مجموعة من الأحكام الفقهية ووضع أحكام تناسب العصر دون النظر إلى الأسس التي تبنى عليها هذه الأحكام والأدلة المناسبة لها، قائلا: «لقد ترك لنا الفقهاء ميراثا عظيما من الأحكام وكلهم يؤخذ منه ويرد عليه»، ولنا أن ننظر إلى قول الإمام الشافعي- رحمه الله- «إذا رأيتم كلامي يخالف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضربوا بكلامي عرض الحائط».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية