استمرت عملية تقليم الأشجار بشوارع وسط البلد لليوم الثانى على التوالى، السبت ، وامتلأت أرض المنطقة المحيطة بوزارتى التربية والتعليم والصحة، ومجلس الوزراء، بأوراق الأشجار، فيما أعلن الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، عزمه لقاء محافظ القاهرة، مساء اليوم، لبحث الأمر.
وقال «فهمى»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «الأشجار يجب أن يتم تقليمها، وهذا ليس مجرما، لكن ما يقلقنى هو هل يتم التقليم بشكل صحيح فنيا أم لا، وهل يحتاج الفنيون إلى دورات تدريبية أم لا؟».
وقال المهندس أحمد أبوالسعود، رئيس جهاز شؤون البيئة، إن وزارة البيئة أرسلت لجنة، الجمعة ، لمعاينة عملية التقليم، إلا أنها لم تكتب تقريرها بعد، لكنها أبلغت بأن التقليم «جائر»، موضحا أن التقليم تجريه محافظة القاهرة طبقا للمعايير المسموح بها حتى تجدد الأشجار نفسها، وأن دور الوزارة هو التنسيق مع وزارة الزراعة للتأكد من أن المسطحات الخضراء لا تتآكل.
وقال المهندس عبدالعزيز صابرين، مدير عام الحدائق بالمنطقة الجنوبية لمحافظة القاهرة، إن تقليم الأشجار فى هذه المنطقة يتم وفق ضوابط محددة واشتراطات بيئية من قبل فنيين ومتخصصين، وليس تقليما جائرا للأشجار، خاصة أن المنطقة بها الكثير من الأشجار التاريخية، موضحاً أن التقليم جاء بناء على طلب من رئيس الحى بسبب أهمية المنطقة التى يقع بها الكثير من الوزارات، ولتسهيل الإجراءات الأمنية وعدم استخدام الأشجار فى أى عمليات إرهابية فى حالة تغولها.
وعلق الدكتور مجدى علام، الخبير البيئى، على ما يحدث بقوله إن القطع الجائر للأشجار يخالف قوانين الزراعة والبيئة التى تلزم القائم بهذه الأعمال بتنفيذ ضوابط للتقليم لا تؤثر على الجانب الجمالى لأعمال التشجير، خاصة لنباتات الظل التى تحمى المواطنين من ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف «علام» لـ«المصرى اليوم» أن المستهدف من زراعة أشجار الفيكس أنها أشجار ظِل، تحمى من درجة الحرارة، وأى مخالفة لشروط التقليم توقع المخالف تحت طائلة العقوبات التى تصل إلى 3 شهور حبساً للمخالف، وإعادة الشىء لأصله بنفس النوع وفى نفس المكان، لافتا إلى أن عملية تهذيب وتقليم الأشجار يقوم بها مختصون وليس عمال الحى.