فى أحيان كثيرة أكون قد كونت رأياً عن شخص ما. قلما يكون رأياً مسبقاً. يكون نتيجة تعامل وتجارب. امتحانات فى ظروف تختلف فى كل مرة. ينتهى الأمر برأى كما ذكرت. لكنه لا ينتهى بمشاعر إيجابية. مثل الكراهية. أو الحقد. الكراهية شعور فعال. إيجابى. ولو فى الاتجاه الخاطئ. أما الاحتقار- فهو رأى لا يتطلب شحنة من العواطف. أو الأمنيات. أمنية تتمنى الشر مثلاً.
■ ■ ■
هذا الشخص الذى كونت عنه رأياً. ينطبق على من يعمل فى أى مجال. سائق- صحفى- كاتب- فندقى. لم يتمكن أحدهم أن يغرينى عن أن أحيد عن طبيعتى هذه أبداً. ما جعلنى أضع هذه المقدمة اليوم. فقد تعرفت بالمصادفة على رأى أحد من هؤلاء. المؤسف وجدته يتطابق مع رأيى تماماً. فعلاً هناك مجموعة تحاول أن تختطف مهنة الصحافة كلها. تضعها فى قوالب من صنعها. تتوافق مع مبادئ تلتقى بمزاجها. هذه المجموعة تحدد من هم لجنة الـ50. تحدد من هو المجلس الأعلى أو ما شابه. بناء عليه تقوم بتعيين رئاسات الصحف القومية.
■ ■ ■
أجد أن هذا كلام لا معنى له. خصوصاً فى وجود صحافة مستقلة. بلاش مستقلة. سمها صحافة خاصة. بلاش خاصة. فلنسمها صحافة أخرى وذات أغراض أخرى. أغراض خبيثة أو غير خبيثة. فهذا أمر نسبى.
أنا أرى أن أى مؤسسة صحفية. أو غير صحفية. قطاع خاص أو قطاع عام. لا تحقق ربحاً. تعيش على أموال دافعى الضرائب. هى مؤسسة جريمة. فى حالة القطاع العام. فالدولة مسؤولة عن جريمتها. بالترك. دون علاج ناجع.
فهذه اللجان العليا- أو لجنة الخمسين. لا تضع حلولاً للبقاء الصحى. هى تضع قيوداً للاستمرار الفاشل. للاستثمار العاجز.
■ ■ ■
فى عهود سابقة عندما كان لكل شىء صاحب. أى مطبوعة خاسرة كانت تتوقف فوراً. مجلة الإثنين. الجيل الجديد. صحف وجرائد بلا حصر. توقفت قبل التأميم وقبل الحراسات. التأميم والحراسات ليسوا ترخيصاً باستمرار الفشل. أبداً. هناك بنوك تملكها الدولة تحقق المليارات. لم يطالب أحد بغلقها أو خصخصتها. هناك شركات تأمين ملك الدولة. أيضاً تحقق المليارات. هناك فنادق ملك الدولة تحقق أرباحاً. عندما لجأت لإدارة عصرية متخصصة.
■ ■ ■
الدفاع عن الفشل. تمكينه. وتبريره. جريمة والله تحت أى مسمى.