باسم يوسف أصبح حالة مستعصية، يكايد المصريين، يطلَّع لهم لسانه، يغرد، يحك أنوفهم، ولما يناوله المصريين بالجامد، يتقمص.. يا وحشين، يا محروقين، يا متغاظين، ويعيط زى العيال الصغيرين، بيشتمونى بأمى.
شوف يا باسم هتغرد علينا، هتتفلسف علينا، هتتنطط على أكتافنا، سترى منا ما لا يسرك ويلجمك، وسؤالك السخيف: «فرحت؟»، الرد عليه: «أيوه فرحت يا باسم.. عقبالك لما تفرح معانا»، لا ينقصنا الثقة فى النفس، ولكن أنت مَن ينقصك اللياقة مع الشعب، هذا الشعب الذى كان يحبك، هو نفس الشعب الذى بات يكرهك، ويأنف تغريداتك، وينفر من مكايداتك، بجد انت قلبك اسود، الفرح فى بيتكم وانت كاره، مستخسر الفرحة فى المصريين.
كل هذا السواد، باسم كان فى جرة وطلع لبره، يا أخى إذا كانت مبروك ثقيلة على قلبك، والغل ماليك، فلا تحرك به لسانك، المصريون لا يقبلون الدَّنِيَّة فى مصرهم، وإذا كنت تستملح شتيمتك، وإهانتك، ووالديك، ولا ترى فرقا، نفس شتيمة الإسلاميين، فأنت مَن تجلب اللعنة على نفسك، واللى عايز الدح مايقولشى أح ح ح ح!!
اللى بيشيل قربة مخرومة تخر فوق دماغه، اسخر كما شئت وشاء لك الهوى، ولكن لا تشكو وتتشاكى وتتباكى، وإذا كنت تستمتع بالغيظ باعتبارك غياظ كبير، لو كنت تبخ نارا على تويتر ما أحرقت مكانك، أنت من اخترت مكانك، كل يختار مكانه، والناس فى مصر لا تقبل أن يسخر منها مَن كان من صلبها فى فرحها، فى فرحنا محدش يضرب نار.
وهل قناة السويس بطحة نتدارى منها، تركت إيه لوجدى غنيم بتاع الطشت، لم تترك مساحة لالتماس الأعذار، تحرق مراكبك واحدا تلو الآخر، يا أخى هو انت أذكى اخواتك، احترم ذكاءنا، وإنجازنا، وفرحتنا، نعم فرحنا، إنت حزين، اخفى من وجوهنا، غور.
لستَ مدعوا للفرح، ولو حضرت أين تقف بين القامات السامقات، باسم عامل نفسه ليمونة فى بلد قرفانة، بمناسبة إيه، مثلا فى علم مجدى يعقوب، نوبل مثل أحمد زويل، انظر إلى القامات المصرية فى حفل الافتتاح، حاجة تشرف، بلد ولادة.. ولا انت مجبتاكش ولادة، شدتك من لسانك.
نازل على تويتر، تسخر وتتمسخر على مَن وضعوا شقى العمر فى حفر القناة، ويأملون خيرا، وتطلع لسانك لمَن لعقوا جبال الصبر فى حفر القناة، لو رأيتهم فى قلب القناة حاسرى الرؤوس، والشمس من فوق الرؤوس، وفى زمهرير الشتاء يسفح الوجوه، ولو فقدت عزيزا لديك فى قاع القناة، لبكيت من الفرحة يوم الافتتاح.
أنت مَن ترشح نفسك عدوا للوطن، والوطن يأبى أن يكون صغير عدوا، هل تُصَغِّر الوطن على مقاسك؟ تواضعك لله مع المصريين، مَن تواضع لله رفعه، ومَن تكبر على الشعب خسف به الأرض، لسانك حصانك، إن صنته صانك، تستاهل ما يجرى عليك.
يا أخى هتبقى انت والإخوان وعقور الجزيرة جمال ريان، تقف على شط القناة ترمى المعازيم بالطوب، والله لو قال جمال ريان يا ريان يا فجل ما عبره مصرى، مين جمال ريان ده، ولكن يا باسم انت منا، من بين الصلب والترائب، عيب عليك، لا تمدد قدميك فى وجوه الناس الطيبة، الناس فى مصر هم مَن توجوك، ولبسوك سلطانية مرسى، وساعة الجد سيهينونك وانت جربت، وإذا عدت عدنا.