أكد الإعلامى محمد سمير رئيس شبكة تليفزيون الحياة أن المنافسة بين القنوات الفضائية خرجت عن إطارها الشرعى ودخلت فى دائرة المال ومن يدفع أكثر، وأوضح سمير أن قنوات الحياة تسير وفق خطة طويلة سنويا، يعتمد فيها على كل الألوان التليفزيونية من برامج ترفيهية وتوك شو ودراما وأشار إلى أن بعض القنوات قامت بشراء أسهم فى شركات الأبحاث واستطلاع آراء المشاهدين، وهو ما يثير شكوكا حول مصداقية نسب المشاهدة.. وإلى نص الحوار:
■ شهد موسم رمضان الدرامى منافسة شرسة بين الفضائيات المصرية، فما هى الخطة أو التوليفة التى اعتمدت عليها فى المنافسة؟
- لابد أن تدرك منذ البداية من هو الجمهور الذى تتوجه إليه شبكة تليفزيون «الحياة»، خاصة لأن جمهورها انحصر لفترة طويلة بين فئات «bو cو d» «من المجتمع المصرى، لكن منذ عام 2014 بدأنا فى تغيير المقاييس وفضلنا أن تكون أكبر قاعدة من المجتمع هى جمهور «الحياة»، لذلك قدمنا فى رمضان قبل الماضى توليفة ترضى كل الأذواق والفئات والحمد لله حققت نجاحًا كبيرًا، وجذبت شريحة كبيرة من الجمهور، وطورنا ذلك فى رمضان 2015 من خلال توليفة درامية تجمع بين الشعبى مثل «بين السرايات» و بـ«وش تانى» والكوميدى بـ «لهفة» و «يوميات زوجة مفروسة» والرومانسى بـ«حالة عشق» والساسبنس بـ «لعبة إبليس».
■ لماذا تعاقدت على 10 مسلسلات دفعة واحدة؟
- الحياة معتادة دائمًا على تقديم وجبة دسمة ومتنوعة للمشاهدين، ومن ناحية أخرى لديها 3 قنوات تعرض دراما رمضان، أما بخصوص الدعاية فتخضع لفكرة ومتطلبات السوق، ووجدنا أنه من الأفضل أن تطرح الحملة الإعلانية بشكل منفرد يليق بمكانة «الحياة» بعد انتهاء الفضائيات الأخرى من إعلان خطتها.
■ لماذا الإصرار دائما على خوض سباق رمضان ببرنامج كاميرا خفية؟ وما حقيقة اقتباس فكرة البرنامج؟
- لدينا قناعة أن عرض هذه البرامج يحقق نسبة مشاهدة عالية خاصة لو بضخامة «فؤش فى المعسكر» و«هبوط اضطرارى»، أما شائعة الاقتباس فاعتبرها موضوعا وهميا فنحن تعاقدنا منذ 8 أشهر مع شركة فورمات عالمية مالكة لحقوق البرنامج، وهذا يمنع أى تشكيك.
■ ما حقيقة استبعادك لمحمد فؤاد من تقديم «هبوط اضطرارى»؟
- لم يتم استبعاده، فؤاد سوبر ستار، وحقق نجاحا كبيرا فى «فؤش» لكن لدينا سياسة جديدة نتبعها وهى عدم الارتباط بنجم واحد، لأن التنوع مطلوب للمشاهدين.
■ البرنامج واجه هجومًا قبل عرضه خلال رمضان؟
- كان هناك شعار شهير لإحدى القنوات المنافسة أصابنا بالضحك، وهو «مش كل الجو جو»، فلا يصلح قبل أن يعرض البرنامج أن يلاقى هجوما مثل هذا، لكن بعد عرض أولى حلقات «هبوط اضطرارى» أثبتنا للجميع مدى مصداقية البرامج سواء للجمهور أو النقاد الذين أشادوا به، خاصة بعد أن شاهدنا ضيوف البرنامج والممثلين المشاركين فيه وهم يطيرون فى الهواء لعدم ربط حزام الأمان، كما أن الفكرة تحمل تنوعا كبيرا لأن كل حلقة كان لها طابع خاص، لذلك شعار «مش كل الجو جو» يتناسب أكثر مع «هبوط اضطرارى».
■ بعد النجاح الكبير الذى حققه «تياترو مصر» انتقل إلى شاشة أخرى ما رأيك؟
- بشكل شخصى أعشق فكرة المنافسة لأنها تجبرنا على التطوير وتقديم إبداع حقيقى، لكنها لم تعد حاليا منافسة حقيقية، بل أصبحت مرهقة من حيث حجم الإنفاق، وتحولت أيضًا إلى محاولة للسيطرة والاستحواذ على أى نجاح حققته القناة من خلال ضخ أموال أكثر، وللأسف الإنفاق المادى سوف يدمر الصناعة بشكل عام، وسوف يحول الموضوع لصالح قناة واحدة تعتمد على أموال «بترولية»، وهذا خطأ لأن المنافسة لابد أن تعتمد على التكافؤ من حيث المادة، وبالرغم من ذلك استطعنا من خلال أفكار جديدة ومختلفة أن نحافظ على المركز الأول، والمنافسة تحولت إلى نوع من أنواع الاستيلاء على الإعلام وهذا قد يؤدى إلى كارثة حقيقة.
■ ولماذا لم ترفع أجر أشرف عبدالباقى وتحتوى الموقف؟
- أرفض أن أدخل فى مزايدات، خاصة أننى لا أنظر إلى القنوات الأخرى ماذا تقدم أو حتى أحاول أن أقتبس منها أو أقلدها، وأرفض بالطبع ضم عمل فنى سبق وعرض على قناة، أو خطف نجم من قناة مقابل دفع مبلغ مالى أكبر، لأسباب كثيرة أهمها أننا مقتنعون بأن الأفكار الجديدة موجودة والقدرة على الإبداع وتقديم أعمال متنوعة هو النجاح الحقيقى وليس «الاقتباس» هو من سيحقق النجاح، بل أعتبره دليلا على النجاح الذى حققناه بأن تسعى الفضائيات المنافسة إلى دفع مبالغ خيالية نظير سرقة هذا النجاح، كما أننا لم نتأثر بالرغم من رحيل عدد من المذيعين من القناة، لذلك سنقدم «تياترو مصر» فى ثوبه الجديد بعد تطويره وإضافة عناصر جديدة قادرة على تحقيق نجاح أكبر.
■ كيف تطلق قنوات جديدة وشبكة «الحياة» تمر بأزمة مالية؟
- هناك شائعات كثيرة يتم بثها فى محاولة لتشويه صورة قناة الحياة، لكن فى الحقيقة الاقتصاد المصرى كاملا يمر بأزمة مالية، وبالتأكيد الإعلام تأثر بهذه الأزمة، لكن لا توجد حقيقة لما يتردد بخصوص غلق أو بيع القنوات، ومن المعروف أن كل الفضائيات تمر بحالة تقشف وتقليل النفقات، وأكبر إثبات أننا مازلنا محافظين على المركز الأول ونقدم برامج جديدة وخطط سيتم تنفيذها على مراحل.
■ «الحياة» متهمة بالانحياز لمذيعى لبنان؟
- «الحياة» تتحيز للمهنية، وأرفض فكرة تصنيف المذيعين حسب الجنسية أو التفرقة العنصرية وأتحيز لفكرة المذيع العربى هو الذى يفرض نفسه، نحن شعب متفتح جدا فى عام 2015 ولسنا فى حقبة حجرية، وقد حدث تداخل بين الشعوب العربية.
■ ولماذا ابتعدتم عن المنافسة فى برامج اكتشاف مواهب الغناء؟
- نبتعد دائمًا عن تقديم أعمال غير تقليدية وبعيدة عن النمطية، والساحة ازدحمت ببرامج اكتشاف مواهب الغناء وأصبحت مكررة ومتشابهة، لذلك دفعنا ببرامج مختلفة مثل «باك تو سكول» الذى حقق نجاحا كبيراً، وخضنا مغامرة برنامج «مذيع العرب» الذى تحول من فكرة محلية إلى فورمات حقيقية، وحقق أيضا نجاحا كبيرا جدا على مستوى الوطن العربى، هذا بخلاف فكرة «تياترو مصر»، و«من الجانى» كلها أفكار جديدة.
■ وما هو مصير الفائز فى برنامج «مذيع العرب»؟
- دائما «الحياة» تفى بوعودها، فبعد انتهاء البرنامج تعاقدنا مع خليل جمال الفائز باللقب، وأيضا تعاقدنا مع ممدوح الشناوى الذى وصلت للمراحل النهائية فى البرنامج وسيقدمان سويا برنامج توك شو، وهذا يؤكد على مدى مصداقية القناة.
■ وما رأيك فى شركات أبحاث نسب المشاهدة ولماذا اعتمدتم على بصيرة؟
- للأسف الشديد معظم شركات الأبحاث تعتمد على أساليب غير علمية وتبتعد عن الحيادية وبعض القنوات اشترت أسهما فى شركات الأبحاث حتى تحصل على أعلى نسب مشاهدة، لذلك اتجهنا إلى مركز بصيرة، خاصة أن الدولة تعتمد عليه فى أبحاث كثيرة سواء فى السلع أو تعداد السكان وخلافه، لذلك طلبنا منهم حتى نعرف أين مركزنا بحياد تام، والحمد لله حصلنا على المركز الأول فى نسب المشاهدة وأكد على ذلك نسبة مشاهدة المسلسلات على اليوتيوب حيث حصلت مسلسلات الحياة على المراكز الخمسة الأولى، بينما حصلت حلقة إدوارد فى برنامج هبوط اضطرارى على أعلى نسبة مشاهدة بشكل عام بعد أن وصلت لـ 2 مليون مشاهدة.
■ وما خطة القناة خلال الدورة البرمجية الجديدة؟
- لدينا خطة حتى بداية رمضان المقبل، وسوف تضم الخريطة البرمجية الجديدة برنامجا جديدا للموهوبة راغدة شلهوب والتى اعتبرها إضافة حقيقة للقناة، والبرنامج ضخم بفكرة جديدة سوف نستغل خلاله كل قدراتها، وأيضا برنامج آخر للإعلامية منى أبوحمزة ومن المعروف أنها حصلت على جائزة أفضل إعلامية لبنانية على مدار 6 سنوات متواصلة، وموهبتها أيضاً ظهرت خلال برنامج مذيع العرب، كما تعود رزان من خلال الموسم الثانى من برنامج الحياة حلوة بعد نجاح الموسم الأول، وبالتأكيد رزان معروفة للشعب المصرى خاصة على المستوى المهنى ومدى احترافيتها، بالإضافة إلى موسم جديد من مسلسل «من الجانى»، وعدد آخر من البرامج الترفيهية والفورمات، والتى سيتم الإعلان عنها فى الوقت المناسب.