x

«فورين بوليسي»: جمال مبارك في موقف صعب بسبب تنامي شعبية البرادعي

الجمعة 07-05-2010 14:28 | كتب: علا عبد الله ‏ |

قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، إنه على الرغم من الهدوء النسبي الذي شهدته الأجواء في مصر خلال السنوات الأخيرة مما جعلها تتصدر الكثير من العناوين على المستوى الدولي لخروجها بدون أضرار من الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن مسألة انتقال السلطة بعد انتهاء مرحلة الرئيس حسني مبارك بدأت تحظى باهتمام شديد، وتظهر بشدة من تحت السطح.

وأضافت المجلة في تقرير لها على موقعها الالكتروني، أعده «آن بريممير»، أن جمال مبارك، نجل الرئيس مبارك، خلق حالة في الشارع المصري بأنه سيصبح الرئيس القادم، خاصة أن التعديلات والإصلاحات الدستورية التي أجرتها السلطات المصرية عام 2007 مهدت بسلالة الطريق له نحو السلطة.

وأشارت المجلة إلى أن جمال مبارك سعى خلال العامين الماضيين إلي إقناع المؤسسة العسكرية بأن طموحه فيما يتعلق بخطط الإصلاح السياسي لن يحد من مصالحهم الاقتصادية أو نفوذهم السياسي.

ولفتت المجلة الأمريكية إلي أنه هناك تطورين على الساحة المصرية خلقا حالة من "عدم اليقين" خلال الأشهر القليلة الماضية حول مستقبل مصر، تمثل الأول في تعرض الرئيس مبارك، البالغ من عمر 82 عاما لوعكة صحية، زاد من مخاطر أن يتخلى عن السلطة لأسباب صحية قبيل انتخابات 2011 قبل أن ينهي مسألة التوريث، في حين كان الأمر الثاني هو بروز الدكتور «محمد البرادعي»، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كلاعب مستقل في الحياة السياسية المصرية.

وذكرت «فورين بوليسي» أن الأسابيع القليلة الماضية في مصر، أضافت مكيدة سياسية أخرى تمثلت في عودة الرئيس مبارك من ألمانيا بعد خضوعه لجراحة ليواجه ضغوطا غير مسبوقة تطالبه بإشارة واضحة عن توصيف مستقبل مصر.

وقال «آن بريممر»  في تقريره، إن النظام المصري يمكنه اللجوء لـ"لعبة آمنة" بتعيين الرئيس مبارك نائبا له من حاشيته المقربة مثل عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات المصرية، أو زكريا عزمي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، مضيفا أن مبارك لا يزال مترددا بشأن اتخاذ خطوة حاسمة في هذا الأمر.

وجاء في التقرير، أن الرئيس مبارك يمكنه أن يرضخ للضغوط المحلية والدولية التي تطالبه بتعديل الدستور المصري للسماح بعملية انتخابية مفتوحة، وانتخابات رئاسية حقيقية، في ظل تنامي شعبية البرادعي، الذي حظى بمكانة سياسية مرموقة غير متوقعة منذ عودته إلي مصر، واحتمالية فوزه بالرئاسة في حالة وجود انتخابات حرة مفتوحة للجميع.

واعتبرت المجلة أن مثل هذه الأجواء، تضع جمال مبارك في موقف صعب، إذ أن تنامي مكانة البرادعي تزيد من المخاوف من السماح بانتقال السلطة إلي جمال مبارك، مشيرة إلي أنه على الرغم من الاختلاف حول من سيرث الحكم إلا أن البرادعي استطاع أن يكسب شهية الكثير من المصريين المتعطشين للتغيير.

ونوهت المجلة إلى أن البرادعي يحظى بتأيد مجموعة متنوعة من المصريين، سواء من الجمهور العادي أو المفكرين أو حتى بعض أفراد النخبة المحافظة، فضلا عن أنه يتبني نهجا أقل تصادمية من أي شخص في الحكومة في تعامله مع الإخوان المسلمين.

وشددت المجلة على أنه بصرف النظر عن إمكانية ترشيح البرادعي لنفسه في الانتخابات الرئاسية العام المقبل من عدمها، إلا أنه وأنصاره على استعداد أن يلعبوا دورا في مستقبل مصر السياسي، كحافز للاحتجاج اعتمادا على طريقة العصيان المدني.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية