x

«العدوى».. قاتل يتحدى الجميع (تحقيق)

الثلاثاء 04-08-2015 11:58 | كتب: إبراهيم الطيب |
غرفة عمليات غرفة عمليات تصوير : اخبار

لم تعلم الحاجة فاطمة أن إصابتها بالفشل الكلوى، ليست نهاية المطاف، وإنما بداية مرحلة جديدة مع مرض آخر أشد فتكا، ما هى إلا جلسات معدودة على جهاز الغسيل الكلوى داخل المستشفى العام الذى تُعالج فيه، حتى علمت بإصابتها بعدوى الالتهاب الكبدى الوبائى «سى». وإذا كانت الحاجة فاطمة لم تسلم من العدوى، فإن أحمد، طبيب شاب عمره 35 عاماً، يعمل ممارسا عاما فى وحدة صحية بإحدى قرى الغربية، اكتشف مؤخراً إصابته بعدوى فيروس سى بسبب تعامله المباشر مع مرضى الحالات العاجلة بالقرية دون اتباع إجراءات الوقاية، وهو الآن يأخذ دوره فى العلاج الجديد لفيروس «سى» أملاً فى الشفاء.

«م. ن»، ممرضة بقسم الرعاية المركزة فى مستشفى حميات العباسية، لم تكن أفضل حالا، حيث كانت تعالج مريضا مصابا بالملاريا ومحجوزاً داخل غرفة العزل الطبى بالمستشفى، وأثناء قيامها بحقن المريض أصيبت بـ«وخز» بالإبرة، تسبب فى نقل العدوى لها، ولكن سرعة التصرف والتعامل مع الحالة ساهم بشكل كبير فى شفائها، ولكن كما يقولون باللغة العامية «مش كل مرة تسلم الجرة».

العدوى لا تقتصر على الأطباء بل تشمل المرضى أيضا، الإصابات البكتيرية التى تحدث فى المستشفيات تُعد من كبرى المشاكل التى تواجه قطاع الرعاية الصحية فى مصر والعالم، وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن 13% على الأقل من المرضى الذين يتلقون علاجهم فى المستشفيات حول العالم يلتقطون عدوى بكتيرية كل عام، أما فى مصر فإنّ معدل الإصابات البكتيرية المصاحبة لتلقى العلاج فى وحدات العناية المركزة يصل إلى 15%، وهو ما ينتج عنه زيادة فترة تلقى العلاج والرعاية الطبية فى المستشفى لأسبوع إضافى. الإحصاءات غير الرسمية تشير إلى أن قرابة 30% من أعضاء الفريق الطبى يصابون بالعدوى، وبعض التقديرات تتحدث عن 15 ألف طبيب مصاب بفيروس سى وأكثر من 300 ممرضة بنفس الفيروس، فيما تقر الدولة للأطباء مبلغ قيمته 30 جنيها - وفقا لعضو مجلس نقابة الأطباء أحمد حسين- بدلاً للعدوى لمن يتعامل مع مرضى الفيروسات والبكتيريا والأمراض المزمنة كالكبد والإيدز وكل الأوبئة والأمراض المعدية.

«المصرى اليوم» ترصد فى هذا التحقيق مخاطر العدوى على الأطباء والمرضى، على حد سواء ومظاهر الإهمال الحكومى الذى يرعى هذا القاتل ويحميه.. وإلى التفاصيل.

«القومى لمكافحة العدوى»: اللجان داخل المستشفيات «حبر على ورق»

يشير للبرنامج القومى لمكافحة العدوى لعام 2015، الذى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، إلى أن مستوى الالتزام بتوصيات مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية 19.3%، ويوضح البرنامج عدم وجود تطبيق فعلى لأىٍّ من برامج مكافحة العدوى بالمستشفيات. المزيد على الرابط

طبيب مصاب بـ«فيروس سي»: المكافحة «شبه معدومة»

الدكتور ناصر، طبيب ممارس عام بإحدى الوحدات الصحية بقرى محافظة سوهاج، أصيب بعدوى الالتهاب الكبدى الوبائى سى، من أحد المرضى المترددين على الوحدة الصحية، فى ضوء نقص مستلزمات مكافحة العدوى وعدم اتباع الإجراءات الوقائية. المزيد على الرابط

أرملة طبيب: زوجي مات بعدوى «مجهولة»

الدكتور أسامة رشدى، 38 عاما من مركز شربين بمحافظة الدقهلية، أحد الأطباء الذين توفوا بسبب العدوى، وكانت له واقعة شهيرة حيث استمر مدة شهر تحت جهاز التنفس الصناعى، وحاولت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة وقتها، التدخل لنقله للعلاج بمستشفيات القاهرة، ولكن تعذر ذلك بسبب عدم وجود إسعاف مجهز لتلك الحالة ووجود خطورة حقيقية على حياته. المزيد على الرابط

غرف العزل الطبي بحميات العباسية: صراع النفس الأخير

«العدوى التنفسية» كانت القاسم المشترك بين غالبية الأطباء الذين أصيبوا بالعدوى، ولذا حرصنا على التوجه لمستشفى حميات هى الأكبر والأقدم فى مصر والشرق الأوسط، ويصفها القائمون على الصحة فى مصر بـ«خط الدفاع الأول» ضد الأمراض المعدية والوبائية. المزيد على

الرابط

وزارة الصحة: إجراءات مشددة لمكافحة العدوى

وزارة الصحة أكدت أنها تُولى اهتماماً بالغاً بتطبيق مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية التابعة لها، لخفض معدلات المرضى والوفيات المرتبطة بالعدوى المكتسبة والمرتبطة بتقديم الخدمة الصحية بالمستشفيات، حيث قامت الوزارة بإنشاء إدارة مكافحة العدوى، وبدأت تنفيذ البرنامج القومى لمكافحة العدوى منذ يناير 2003. المزيد على الرابط

عضو لجنة الفيروسات الكبدية: علاج مريض فيروس «سى» يمنع إصابة 4 بالعدوى

قال الدكتور جمال عصمت، نائب رئيس جامعة القاهرة، عضو لجنة الفيروسات الكبدية، إن علاج مريض واحد من فيروس سى يمنع إصابة 4 آخرين بالعدوى، ويوفر على الدولة نحو نصف مليون جنيه، لافتا إلى أن هناك سنويا أكثر من 150 ألف حالة إصابة بفيروس «سى» بسبب العدوى. المزيد على الرابط

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية