x

«زي النهارده».. وفاة الزعيم «بسمارك» موحّد ألمانيا القيصرية 30 يوليو 1898

الخميس 30-07-2015 06:17 | كتب: ماهر حسن |
الزعيم الألماني، بسمارك الزعيم الألماني، بسمارك تصوير : آخرون

هو أحد أشهر الساسة الأوروبيين بالقرن التاسع عشر، منذ كان رئيسًا لوزراء بروسيا ووزير خارجيتها، كانت له يد كبيرة في تأسيس القيصرية الألمانية الثانية إبان الحرب الألمانية الفرنسية وقد أصبح أول مستشار لها،

اشتهر بسمارك بلقب «المستشار الحديدى» وهو صانع الوحدة الألمانية في عهد القيصرية الثانية، ورغم دراسته الجامعية للحقوق والزراعة واهتمامه البالغ بالفنون والآدب، التحق بسمارك بالسلك الدبلوماسى ليقود ألمانيا القيصرية إلى عصر ذهبى حافل بالازدهار والسلام من خلال سياسة قبضة حديدية صارمة.

وقد ولد أوتو فون بسمارك في أول أبريل عام 1815 بمدينة شونهاوزن وبعد إنهائه الدراسة الثانوية التحق بجامعة جوتنجن ثم جامعة برلين ودرس الحقوق، وفى عام 1835 عمل في دوائر رسمية عديدة قبل أن ينتقل إلى مدينة جرايفسفالد حيث درس الزراعة في جامعتها.

كان بسمارك في تلك الفترة عضوًا فعالًا في صفوف المحافظين في برلمان بروسيا. وكان مؤيدا للحكم الملكى خلال ثورة 1848/1849، إذ رفض مطالب الجمعية الوطنية التي كانت تنادى بإقامة دولة ديمقراطية. وهكذا بدأ بسمارك مسيرته السياسية حيث عينه الملك فيلهلم الأول رئيسًا لوزراء بروسيا ووزيرًا لخارجيتها، ثم أصبح بعد ذلك مستشارًا للقيصرية الألمانية الثانية.

بعد صعوده إلى سدة الحكم عام 1871 عنى ببناء اقتصاد قوى في ألمانيا وهكذا فقد عمد إلى عسكرة الاقتصاد من خلال سن قوانين صارمة تعتبر مثالًا للدقة وحسن الأداء، أما سياسة بسمارك الأساسية فقد تمثلت، بعد توحيد ألمانيا، في الإبقاء على ما حققته القيصرية الألمانية من مكاسب في أوروبا، إضافة إلى إحلال السلام للحيلولة دون إثارة حرب تتمكن فرنسا فيها بدعم حلفائها من استعادة مقاطعتى الإلزاس واللورين.

وسعى بسمارك إلى عزل فرنسا عن النمسا وروسيا كى لا يضطر لاحقًا إلى خوض حرب على جبهتين (روسيا وفرنسا) وفى سياق تحقيقه مشروعه التنموى عمل على توقيع معاهدات سلام مع روسيا وإمبراطورية النمسا والمجر عام 1873.

وبعد موت الإمبراطور فيلهلم الأول عام 1888 خلفه على العرش ابنه المريض فريدريش الثالث الذي لم تدم فترة حكمه سوى 99 يومًا قبل وفاته، بعد ذلك اعتلى ابن فريدريش فيلهلم الثانى عرش القيصرية الذي أراد من خلاله الانفراد بالحكم فأجبر المستشار بسمارك على الاستقالة عام 1890، إلى أن توفى «زي النهارده» في 30 يوليو عام 1898.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية